الأولى

أطفال اليمن المجندين في رعاية المملكة

جدة- البلاد
لم يكن التثمين الدولي لجهود المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق برعاية الجوانب الإنسانية محض صدفة، فلم تصدر عبارات الثناء والإعجاب من باب المجاملة، ذلك أن ما تفعله المملكة يجسد حقيقة اهتمامها بالإنسان أينما كان، فيما يؤكد الرعاية المتأصلة في التنمية، وهذا ما أكده مؤخرا أمين عام الأمم المتحدة، في أعقاب متابعة جهود المملكة الجادة، لتأهيل المجندين من أطفال اليمن على أيدي مليشيات إيرانية، دأبت على انتهاك البراءة والزج بالأطفال في أتون الحروب والمعارك، والاختفاء خلف ظهورهم والتباكي على مصيرهم.
الأطفال أنفسهم أضحوا دروعاً بشرية لعناصر الحوثي باليمن، الأمر الذي أجل الحسم السهل من قبل التحالف، وكثيراً ما عادت مقاتلات التحالف في سبيل عدم إلحاق الضرر بالأطفال، ما يجسد قمة الإنسانية.
وينفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروع إعادة تأهيل هؤلاء الأطفال؛ من خلال إلحاقهم بدورات اجتماعية ونفسية، تهدف إلى إعادة ممارسة حياتهم الطبيعية، ودفعهم إلى الالتحاق بالتعليم، وتنظيم رحلات ترفيهية لهم.
وعلى ذات الصعيد، نفذ المركز في محافظة مأرب رحلة ترفيهية لمجموعة من هؤلاء الأطفال في إطار المرحلتين الثالثة والرابعة من المشروع ، الذي يموله المركز، وتنفذه مؤسسة “وثاق للتوجه المدني” في عدد من محافظات اليمن. وتجول الأطفال خلال الرحلة في حديقة مأرب العامة، مستمتعين باللعب والمسابقات الترفيهية والثقافية؛ سعيًا من المركز لإبعادهم عن الصدمات النفسية والسلوك العدواني، وإعادتهم إلى أجواء الطفولة التي افتقدوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *