أطفالنا ..والمحميَّات الإنسانية …!!

بين تربية ريفية تتسم بالركود والتقليد والتكرار وتربية صحراوية حيث الغِلظة والجفاف يجد أغلب أطفالنا نصيبهم من تربية الوالدين التي غالباً ما تكون محكومة في أغلب حالاتها بحتمية التصادم والأسباب التي تفضي إلى ذلك عديدة ومتنوعة بعضها يرجع لبيئة الوالدين ” الأصل ” والبعض الآخر إلى إشكالية الوعي عند الوالدين بشكل خاص والمجتمع بشكلٍ عام في أساليب التربية الإيجابية..!!
•••
الأطفال لآلئ الحياة يضيفون لها الروعة والبهاء ..ولايوجد طفل منهم بلا موهبة كما لا يوجد صباحٌ بلا ضياء ..؛ ولكن ذلك الطفل يتبع البيئة التي ينمو فيها ( الأسرة ) فهناك أُسر إتكالية لاتصقل المواهب بل تُصدئ الموهبة وتقتلها وهو الأمر الذي قد يحتم علينا تحويل بيئة ذلك الطفل إلى محميات إنسانية تحميه من عبثية بعض ( الوالدين ) لــ يتقاسم معه والديه النجاح في المستقبل بدلاً من تجرعهم لويلات الضياع والتشرد .
•••
للأسف وصلنا إلى حدّ ما يمكن أن يُسمى (أزمة الطفل مع أسرته ) فــ الكثير من الأسر اليوم تزرع الغُثاء في نفوس أطفالهم من تعصب رياضي أو فُحش في القول وصولاً إلى السماح لهم بإتلاف الممتلكات العامة بل حتى المساجد لم تسلم من عبثهم .. كل ذلك تحت أنظار الوالدين أو أحدهم على الأقل ..ثم نشكو بعد حين لماذا أطفالنا بذلك التخلّف والتراجع العلمي والقسوة في التعامل والإتكالية ..!!؟
حينها سيكون لسان حالنا لمثل ذلك الأب وتلك الأم :
” يداك أوكتا و فوك نفخ ”
عتيق الجهني
.a0504393266@hotmail.com