نخاف الممات ويوم الولادة
ونسعد جمعا بصوت الوليـد
ونشقى ونتعب لكن نكابر
ونلهث حتما لحتفٍ أكيـد
فهل نحن نلهـو وفينا التألم
ويوم الولادة أصبح عيد
أتى بعض صحبي وأهلي معاً
وكل هنا والفؤاد بعيد
فقالوا هنيئاً …. فقلت علاما؟
فقالوا نبارك عيداً سعيد
فقد زدت عاما أضيف لعمري
فهيا أسعدي نحو عام عتيد
فقلتُ وداعاً وأوصدتُ بابي
وشيعت عامي بثوب جديـد
وأطفأت شمعي وعانقتُ صحبي
وفاضت عيوني بدمعٍ عنيـد
لقد مات عامـي ولكن عزائي
بعام سيأتي وعمرٍ مديد
فما بالُ عامي كما كل عـام
يفارق نبضي وعمري يزيد
ويذهب يترك هذي الحقائب
صحائف ذكرى ووجد شديد
يودعنــي العامُ يتلوه عامُ
ويلتاع قلبي على من أريـد
فلـم يبقَ بالعـمـر شيء كثير
وما عدت أهفو لثوب جديد
فما بالُ عمري يسجل حزنا
وقلبي يتوق لعيش رغيد
فأدعوك ربي وكلي رجاء
ولو طال عمري لعامٍ وحيـد
بأن يغدو عـاماً لأجل حبيبي
وان شئت لقيا فقد استزيـد
لتبقيه دوماً لنحيـا سوياً
إلى أن تشاء فأنت المريـد
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]غادة أحمد[/COLOR][/ALIGN]