جدة – بخيت الزهراني – شاكر عبدالعزيز – عبدالهادي المالكي
احدثت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسفراء الجدد المعينين في المملكة وتحذيرهم من خطر الارهاب الذي يواجهه العالم ردود فعل كبيرة على المستوى العالمي والاقليمي والعربي والمحلي لانها اتصفت بالصدق والموضوعية من واحد من ابرز حكام العرب والمسلمين والذي يستشعر خطر هذا الارهاب القادم تجاه العالم كله وضرورة تكاتف كل الدول في العالم لمواجهة هذه الآفة المدمرة التي تهدد العالم.
المصارحة المسؤولة
الدكتور حسن سفر استاذ القانون المقارن وعضو مجمع الفقه الاسلامي:
عودنا خادم الحرمين الشريفين والعالم الاسلامي على طرح المصارحة المليئة بتجارب والمواقف المحيطة بالعالم ومن خلال استقباله للسفراء الذين هم يعتبرون باقة متنوعة من الدول المختلفة نقل اليهم كعادته ما يجري في العالم اليوم من البلاء الذي اصاب الدول وهو الداء الفتاك المدمر والموسوم بالارهاب وكأن لسان حاله وعينه تقول ان هذا الداء الفتاك سيحط رحاله بدون استئذان في محيط الدول والبلاد التي كانت تحذر منه وبين خادم الحرمين الشريفين حفظه الله انه انطلاقا من مسؤولية الدولة الاسلامية المملكة العربية السعودية التي تقيم علاقات صريحة مع العالم وقد رصدت ما يقرب من مائة مليون دولار لمواجهة الارهاب وهذا دليل على ان المملكة تملك الريادة حتى اكثر من الدول الاوروبية والامريكية فان هذا السيل الداهم والفكر المتطرف لابد ان تحشد له الهمم وتخطط له الدول ولمحاربته في كل مكان وذلك بتعاون الدول العربية والاسلامية والغربية ,ومن اجل هذا حذرهم خادم الحرمين الشريفين من هذا الارهاب الذي قد يصاب منه الجميع ولابد ان نتعاون جميعا لمواجهته.
تكاتف كل دول العالم
الدكتور ماجد قاروب المستشار القانوني المعروف:
الحقيقية رسالة الملك رسالة واضحة تقف مع القيم والمبادئ تعبيراً عن الظروف الآتية والمصالح المستقبلية للدول والشعوب ولذلك كلمته هي تأكيد على ان موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا ودولة ذات سيادة ورسالة عن الاسلام والمسلمين وايضا خادمة لاهم المقدسات الاسلامية وهي الحرمان الشريفان لان موقفها عن الاسلام الوسطي ومكافحة الغلو والارهاب والتطرف بكل اشكاله وخاصة تلك التي تتلبس وتستخدم الدين مطية لها للتغرير بالمجتمعات والشعوب وبالتالي هذه الرسالة للعالم من خلال لقاء الملك مع بعض السفراء ليست الا تأكيد على ثبات موقف المملكة وحث دول العالم ومنظماته الاقليمية والدولية ان تقف ذات الموقف من الارهاب والتطرف الديني الذي لن يرحم احداً.واذا لم نتنبه لهذه الظاهرة الخطرة سوف يكتوي الجميع بنارها.
نصيحة ملك مخلص
وتحدث الاستاذ (عبدالله علي الصائغ) من منسوبي تعليم جدة سابقا فقال ان كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – الى السفراء المعتمدين لدى المملكة، بخصوص خطر الارهاب .. إنما هي كلمة زعيم حكيم، يرى القضايا من منظور خاص قد لا يراه غيره، وهذا يدل على حكمة وحنكة وبصيرة الملك عبدالله حفظه الله.
وقال : وما قاله الملك عبدالله هو حقيقي ومتوقع حدوثه فعلاً فالارهاب سرطان يتمدد في كل الاتجاهات وكما انه ليس له دين ولا مذهب ، فإنه كذلك ليس له حدود ولا سقف يقف عنده ولذلك فان وصول الارهاب الى اوروبا خلال الاسابيع القادمة امر متوقع كما اوضح ذلك خادم الحرمين الشريفين ، كما ان امكانية تمدده ووصوله الى امريكا فيما بعد، هو كذلك أمر متوقع ايضا.لذلك جاء تحذير الملك عبدالله من الارهاب ومن خطره الداهم بما يجعل العالم كله يتوحد صفاً واحداً لمحاربته وايقاف تمدده، بل وتجفيفه من جذوره ، ولذلك كان استشعار الملك عبدالله لهذا الخطر دافعا لان يحمل السفراء المعتمدون في السعودية رسالة مهمة ينقلونها لقادتهم رسالة من بلد السلام والاسلام، ومن صديق واصدقاء بالسعودية الى كل العالم للتحذير من الارهاب وشروره.
يد واحدة مع الدولة
وقال الشيخ رشيد بن مساعد المالكي:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فقد كثر الكلام في الإرهاب وما تطرق له خادم الحرمين الشريفين في كلمته هو عين الصواب ونحن كقبائل فاننا نقف مع الدولة ملكا وحكومة يدا واحدة ضد من أراد زعزعة أمن الدولة باية طريقة كانت والحمدلله نحن نعيش في أمن وأمان ولا نسمح لأحد يعكر هذا الامن والاستقرار وسوف نحافظ على هذه الحملة الوطنية ونهيب بالحكومة بالضرب بيد من حديد لكل من يخرج عن الأنظمة والتعليمات ويمس الوطن والمواطن ونستنكر الارهاب بجميع صوره
ولكي نؤكد لحكومتنا الرشيدة نجدد الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني ونحن معكم قلبا وقالبا لكل من تسول له نفسه الإساءة لهذا البلد المقدس.