أرشيف صحيفة البلاد

أصحاب الاستراحات يستبقون العيد ويشعلون الأسعار

جدة-وليد الفهمي
استبق أصحاب الاستراحات العيد برفع الأسعار الى ما يقارب الضعفين ، بمختلف أحياء عروس البحر الأحمر، لتعويض الركود الذي طالها خلال شهر رمضان المبارك ، وبالطبع عيد الفطر “موسم ” يستغله الجميع للكسب السريع على حساب المواطن المحاصر بين رغبته في بعض الترفيه لإسعاد أسرته واستغلال كل مقدمي الخدمات للأيام المباركة لتحقيق مكاسب سريعة.
(البلاد) تفقدت عددا من الاستراحات في مختلف محافظة جدة ، حيث أكدت الجولة الارتفاع الكبير في الأسعار الذي فاق توقعات مرتاديها من العائلات التي تفضل الاجتماع منذ صباح أول أيام العيد في مكان واحد في أي استراحة لتبادل التهاني وتغيير الجو ، وبدأت حجوزات الاستراحات مبكراً مع بدايات شهر رمضان ، وبلغت نسبة اشغالها 100% .
وأرجع خالد عريبي ” صاحب استراحة” لـ(البلاد) سبب ارتفاع الأسعار إلى ظروف الموسم قائلاً : هذا موسمنا و ننتظره لتحقيق مكسب “، مبيناَ أنه حرص على تجهيزها بكافة وسائل الترفيه ، من أماكن مخصصة للجلوس وملاعب مختلفة للكبار والصغار ومسابح جيدة، ووفر كل عوامل الأمن والسلامة ، مشيراً إلى أن العديد من الاستراحات تحتوي على غرف نوم ومسبح وصالة داخلية وملعب صغير والبعض يحتوي على بيت شعر .
(البلاد) استطلعت آراء 327 مواطناً حول تفضيلهم قضاء العيد في الاستراحات من عدمه ، وكيف يرون أسعارها ، وأكد خلاله 52% من المستطلعة آرائهم غلاء الأسعار ، فيما رفض 40 % منهم فكرة الاستئجار ، و6% سوف يستأجرون ، و3% أشاروا إلى أن الأسعار جيدة .
منى العلي ، قالت لـ (البلاد) ، إنها تفضل وأهلها إذا ما قرروا الاجتماع بالعيد أن يكون ذلك في استراحة لأجل التغيير ، ليستمتع الجميع بالجلوس وتبادل الأحاديث في الهواء الطلق ، و ليستطيع الاطفال أيضا اللعب في مساحات واسعة تتوفر فيها ألعاب مختلفة وأمام أعين أمهاتهن ، فيما خالفت أميره السلمي بقولها : إن عائلتها كثيراً ما تقرر الذهاب إلى استراحة في العيد ، لكن للمبالغة في أسعار تأجيرها في هذا الوقت ، نضطر أحيانا لإلغاء مخططنا ونذهب إلى البحر أو أحد المنتزهات عوضا عن ذلك خاصة إذا ما كانت الاستراحة لا تستحق دفع مبلغ كبير بسبب رداءة خدماتها مقارنة بالسعر المطلوب.
فيما أشار رامي الأحمري إلى أن أصحاب الاستراحات حرموا أسرته فرحة التجمعات الأسرية والاحتفال بالعيد ، بسبب جشعهم واستغلالهم لموسم العيد في مضاعفة الأسعار ، وأضاف أنه فوجئ عندما أبلغه مالك الاستراحة أن قضاء سبع ساعات فقط يكلفه ثلاثة آلاف ريال بجنوب جدة ، وطالب الأحمري الجهات المختصة بضبط الأسعار خلال ” المواسم ” المقبلة رحمة بالأسر التي تبحث عن بعض الترفيه وسط ظروف الحياة الصعبة.