متابعة – شاكر عبدالعزيز
تصوير – إبراهيم بركات ..
من أجمل الساعات لديّ أن يتوفر لي الوقت لأشاهد أسواق جدة التاريخية خلال شهر رمضان أو عيد الفطر المبارك أنك تشتم رائحة التاريخ المخلوط برائحة البخور والروائح العطرية الذكية في جولة لي في منطقة البلد قبل اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك كان الجميع قد انتهوا للتو من افطارهم وبدأ باعة العطور والبخور واللبان والمباخر والسبح الكل يجهز نفسه لليلة العيد الليلة التي يسهر فيها أهالي جدة حتى الصباح ثم يصلون الصبح وبعده صلاة العيد.. باعة الكبدة منتشرون في مداخل ومخارج شارع قابل وحوله باعة الفول وأيضاً باعة الحلوى والفول.. جدة في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك تأخذ شكلا ثانيا من البهجة والسرور الكل نشط الكل يعرض بضائع العيد من الحلوى والملابس والأحذية والشنط البعض يستعد للعيد بتفصيل الثياب الجديدة الكل يشتري بعض الهدايا للأهل والأقارب والأصدقاء الجميع تغمرهم الفرحة بحلول عيد الفطر المبارك عندما تسير في شارع قابل سوف تطالع هذا الأفغاني العتيق الذي اتخذ من مسجد عكاش موقعاً لتصليح الأحذية – الكل يعرفه هنا.. وهو يعمل بثقة واتقان ويجيد صنعته وعلى مقربة منه تجد بائع الحلوى الكنافة النيدو السمسمية وفي ليل رمضان والعيد هناك اقبال على هذه الأنواع من الحلوى أما بائع العطور فقد قدم نماذج من كافة العطور لديه وهي عطور شعبية تبدأ من خمسة ريالات وتتصاعد حتى ثلاثين ريالا للأنواع المتوسطة أما بائع السبح فقد عرض نماذج مختلفة من هذه السبح السعر يبدأ من ثلاثة ريالات ويتدرج حتى عشرة ريالات للسبحة الواحدة حسب المواد المستخدمة في السبحة ونوع الخيط الذي يضمها وهي أيضاً مطلوبة.أسواق جدة التاريخية لها خصوصية خاصة عند الزائرين من خارج جدة سواء جاءوا من خارج المملكة أو داخلها الكل يحرص على الدخول إلى هذه الأسواق العريقة والشراء منها – إنها جدة القديمة.
