أرشيف صحيفة البلاد

أسبوعيات متقاعد

عطية الله عواد الظاهري
منذ نعومة اظفاري وانا أصبو للكتابة ولكن شغفي بالتعليم حال دون ذلك بعد تخرجي من الجامعة شغلت بالعمل الوظيفي فاعطيته جل وقتي ولم استطع ممارسة هذه الهواية ولكن الآن وبعد الانتهاء من هذا الواجب وجدت نفسي مندفعاً نحو الكتابة وارجو ان لا اثقل على القارئ الكريم ببعض آرائي التي قد لا تتفق مع ميوله وآرائه.
أريد أن ابدأ أول مقالاتي بالمسجد وآدابه فيقول المولى عز وجل في كتابه العزيز “يا ايها الذين امنا خذوا زينتكم عند كل مسجد” فاين نحن من هذه الآية الكريمة. كنت اؤدي احدى الصلوات ذات يوم فوجدت ان الجيران الذي يمتهن قيادة الطائرات (اي انه متعلم) مرتديا ثوباً ازرق بخطوط بنية اللون وبدون اكمام (زي الجلابية بتاعة اخوية شلبي) كاشفاً رأسه وكأنه في طريقه الى حلقة الغنم اما في الجانب الآخر فكان احد الاخوم مرتدياً “فوطة” عليها بقعاً كثيراً (بوية وطين..) تنبعث منه روائح تهرب منها الخنازير والامثلة على تهاون بعض المسلمين وعدم احترامهم لبيت ملك الملوك كثيرة. وهنا اتساءل ماذا يرتدي هؤلاء الناس اذا فكر احدهم في زيارة احد كبار السمؤولين سواء في منزله او منكتبه – ألا يعلم هؤلاء بأن ذهابهم الى المسجد يعني زيارة الخالق في بيته؟ فيتطهر ويتطيب ويلبس احسن الثياب استعدادا للزيارة وامتثالا لامره عز وجل “خذوا زينتكم” يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم “خير صفوف الرجال اولها ثم التي تليها” وألاحظ ان بعض المصلين هداهم الله يدخلون المسجد عند قيام الصلاة او قبلها بدقائق ثم يتخطون رقاب الناس مندفعين الى الصف الاول ثم دفع المصلين بمناكبهم لايجاد ثغرات لانفسهم ولهؤلاء الاخوة اقول ان معنى الحديث ليس التدافع الى الصف الاول ولكن القدوم الى المسجد مبكراً للصلاة في الصف الاول بدون تخطي رقاب الناس فقد منع الرسول من ذلك. وعند اقامة الصلاة انظر الى صفوف المصلين المعوجة وكأنك عند السبع ملفات على مشارف المدينة المنورة قديماً. وياليتك تنظر الى مواضع ايديهم فاحدهم يديه تحت صرته وكأنه يحاول حمل “كرشته” والآخر فوق الثدي متجهة الى اليسار وكأنه خائف على قلبه واما الثالث فهو كالذاهب الى السوق فاردا يديه بجانبيه. قارن هؤلاء المصلين بالعساكر في الدول المتقدمة ولاحظ استقامة صفوفهم ومواقع ايديهم.