دولية

أزمة الكيماوي وإغاثة الغوطة تتصدران الملف السوري

الغوطة الشرقية – وكالات
دخلت الهدنة الروسية في سوريا اليوم السبت يومها الخامس وذلك لمدة 5 ساعات، فيما لا يزال المدنيون يبحثون عن “ممر آمن” للفرار بعيداً عن اعتداءات النظام السوري الدامية.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مسؤول في المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا قوله: إن الجيش الروسي أعلن بدء هدنة لمدة 5 ساعات في الغوطة الشرقية، اليوم، وهي الرابعة في المنطقة خلال 4 أيام.، وفقا لما نقلته وكالة أنباء رويترز.
ويوم الإثنين الماضي، أقر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هدنة في سوريا شهدت في يومها الأول، انتهاكات عدة بسبب خرق النظام السوري لقواعدها.
وينص الاتفاق الروسي على وقف إطلاق النار يوميا في الغوطة الشرقية من التاسعة صباحا حتى الثانية عصرا بالتوقيت المحلي ويُفتح خلالها “ممر إنساني” عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين دون أن يسجل خلالها خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق.
وكانت الأمم المتحدة قد اعلنت أنها قد تتمكن من إيصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية “في غضون أيام”، معتبرة في الوقت ذاته أن الهدنة الروسية “ليست كافية” لهذه المنطقة، التي وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان فيها مقتل أكثر من 610 مدنيين، بينهم نحو 150 طفلاً.، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما دعت الولايات المتحدة روسيا إلى الضغط على النظام السوري لاحترام الهدنة في الغوطة الشرقية، معتبرة أن فشل الهدنة “مقلق”. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، دانا وايت، إن “نظام الأسد يستمر في مهاجمة مواطنيه خصوصا في الغوطة الشرقية”. وتابعت: “نحن لا نسعى لنزاع مع النظام السوري، لكننا ندعو روسيا لكبح جماح النظام “.
* جريمة الكيماوي:
وفي الملف السوري أيضا طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، مجلس الأمن الدولي بإنشاء آلية تحقيق جديدة؛ لتحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيماوية في سوريا، وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي إنها تأمل طرحه للتصويت الأسبوع المقبل.
وتقترح مسودة القرار الأمريكي إنشاء آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة لمدة عام، والتي ستحدد من المسؤول عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقد انتهى تحقيق دولي سابق، يُعرف باسم آلية التحقيق المشتركة، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما قامت روسيا للمرة الثالثة خلال شهر بعرقلة محاولات لتجديد التحقيق الذي قالت إنه معيب.
ثم اقترحت موسكو في يناير/كانون الثاني مشروعها الخاص لإنشاء تحقيق جديد، لكنه لم يجر طرحه مطلقا للتصويت، وانتقدت الولايات المتحدة النص الروسي، ووصفته بأنه محاولة لصرف الانتباه عن مبادرة فرنسية لاستهداف منفذي الهجمات بغازات سامة.
وخلص التحقيق السابق الذي أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب (السارين) في هجوم الرابع من أبريل/نيسان 2017 واستخدمت مرات عديدة أيضا الكلور كسلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *