الأرشيف شذرات

أرسمني حلماً

ثورة غضب ,حنين لقاء ,عتاب
سؤالات ملحة ,إجابات جوفاء
لحظات روتينية
وقفة
أياد تصافحت, قلوب تصافت
وعود جديدة
انتظار
بداية فرصة , ودقات خوف, إلحاح بقاء
قرب , اعتياد قراءة,, أحاديث سطور
ثرثرات مجنونة ,, افتقاد ,
أصوات الليل ,ضحكات الأنس ,ألحان اللقاء
مفاجأة ,مشاعر تولد,نبضات تلحّن
قلوب تلتقي
****
أقدار لا تخطر في بال أحلامنا
ولا يصنعها خيال جنون
بداية ,حلم , قصة , شجن
عطش حياة
( نظرة , فابتسامة , فموعد , فلقاء )
لا , لم تكن النظرة الأولى ,ولا الابتسامة الأولى
ولم يكن موعد ولا لقاء
همسات تقول : « يجس بنبضة قلب مرتبكة مربكة ، تستدعي نبضات عجلة لتبعثر شيئا من ملامحنا , نحاول جمعها ؛ فنخطئ بارتعاشة صوتنا وتقطعه , وبين الـــ (هو ) والـــ (أنا ) تعلق لا يجدي بعدها دس قلبك عن النبض به وعقلك عن التفكير فيه « .
همسة , لم يكن كذلك شيء أكبر وأبسط بكثير .
دقات راقصة , عصافير تتغنى ,أغنية مساء , لحن صباح ,زهرة يانعة , ابتسامة حالمة ,رقيقة هي تلك المشاعر .
دقت أبواب القلب , وغيرت دفتي الحديث ، وتشبعت بها ألوان المساء , وذابت في أنفاس الفجر , لتغنيها إشراقة الصباح على صفحات قلبي , بداية جديدة ، ودقات لذيذة , رقصات منتشية وأحلام نرجسية لها بريق ماسي يتلألأ مع ضحكات الحنين ومواعيد المستقبل.
وتلك الثرثرات الجنونية باتت واقعا ,جنوني, أيضا.
هدوء ,ليس لقلمي أن يحكي,ولن تحيك لغتي.
ولن ترسمه شفتاي على أوركسترا الجمل ,احتفاء إحساس,لا ينتهي.
ذاك الشعور الجميل,الذي ولد للمرة الأولى بين أنفاس ذراعيها
وتلك الملامح الناعمة كيف استحوذت على قلبي
وتلك البراءة كيف لها أن تحكم قبضتها على مشاعري
الدنيا , فيها ومعها وبها أجمل,بل أشبه بسحر
نعم , لمسة ساحر تحيل ثورة الغضب إلى جنوون حب
إي وربي , حب ,كيف ومتى ولم , لا يهمني
على شفتيها ابتسامة متيم,وبين عينيها تقف أنفاس الياسمين,اهدأ , اهدأ يا قلبي ,اهدأ , انتظر ,تمهل , هل هو حلم , أم أنه أمنية
تحدثي , متعيني ,خذيني وبين قلبك والضلوع خبئيني
هل هي أنت ,أم أنت هي ؟
مدللتي ,في صباحي يعزف صوتها عصفور يتغزل بعين الفجر ,وفي مسائي يكتب جنونها بداية اللقاء بين عينيها والشمس
وفي ليلي توقظ ألف نجمة وقمر في عيني,وحين تستعر شمس الظهيرة تمطر جمالا ودلالا,وعفوية قلبها تشدني إليها
مجنونة وجننت بها ( أنا ) ,انتظرها , وأعيش في انتظارها حياة
أشتاق إليها وأبحث عنها ,صغيرتي .
إليك خذيني ,.وبقلبك ابن لي بيتا ,ولكن ليس من رمل
ارسميني بطفولتك حلما ,وانقشيني خالدا على صخر لا يذوب
ولا تهشمه الرياح ,.غذّيني عشقا وغنّيني فرحا
وإن ضجرت طفلتي ,اجعليني لعبة ترضيك.
وإن خفت ,ففي حجري أبثك أمانا وألون عالمك به ,وإن كبرت.
فأنا عرس أتوجك عروس الكون ,لكن ابقي بين ذراعي طفلة
ولا تبتعدي عني ,ولا تتنفسي خارج أوردتي ,أسكنيني حلما , حقيقة.
وعيشي بدمي ( تغريدة جنون ).
بقلم /
فاطمة سرحان الزبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *