الرياضة

أرباب ” الهياط “

نواف بن عبدالمجيد

– إعلام الأوهام (24) ساعة يقهقهون بما لا يفقهون، وهمهم الوحيد استعراض عضلات اللسان، ولو كان هناك جائزة للأكثر بذاءة لاستحقوها جميعاً.

– مايثير الغرابة هو صمت المسؤول على استمرار ظهور من يدعون إلى التعصب والكراهية، وإثارة الضغائن والبغضاء بين أفراد المجتمع الواحد، ويعلمون النشء تغييب الأخلاق إن حضرت الألوان ، وتغليب الرأي بلفظ الشارع وتمييع الحقائق وحجب الثقافة وانعدام مهارات الحوار، وحضور جُمل الإساءة والتجريح والانتقاص التي تلقنوها من المقاهي والاستراحات، ليلقنوها عبر الإعلام لأجيال المستقبل دون حسيب أو رقيب ، وإن خلع المسؤول عن عاتقه المسئولية أو تنصل منها بصمت ، فمن يُحاسب عما نشاهده من هراء وخواء العقول والفراغ الثقافي والأخلاقي؟.
– ما نشاهده لا علاقة له بالإعلام. إنما هو خلافات شخصية بين مجموعة من المأجورين الذي أبوا إلا أن يشخصنوا حواراتهم ليلمعوا أنفسهم بطريقة الشتم وما هبط من القول، ظنا منهم أنهم هم النجوم الذين يسهر من أجلهم الجمهور ليشاهد ما يقدمونه من بلادة وغثاء.
– لا أنكر أن لهم جمهورهم من المتعصبين وأرباب ” الهياط “، ومن المتردية والنطيحة وما ربت الشوارع ومن قال لهم الغباء: في رؤوسكم ” سكنانا “، ولكن إعلام جميع الناس بسوء أخلاقهم وثقافتهم كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
– كل منهم يقاتل على” الأنا ” بدوافع مكبوتة، ولا يراعي المنطق والأخلاق والواقع ، هذا بعض ما كان عبر الفضاء، ولكن في مواقع التواصل الاجتماعي قالوا ما لا يقال من فاحش القول، وقبيحه، وتجاوزوا مرحلة الصدام مع من يخالف ميولهم إلى الإسقاط على أنديتهم وزملائهم في المهنة والميول.
– إن انتقدناهم قالوا: ” يحسدوننا “، ولا أعلم على ماذا نحسدهم، على سوء الأخلاق ؟ أم على المستوى الثقافي المتدني ؟ أم على مايجيدونه من ألفاظ دنيئة ؟ أم على تناقضاتهم وقصر نظرهم ؟ ولماذا نحسدهم ولا نحسد وننتقد الإعلاميين الحقيقيين الكبار مثل أحمد الشمراني ومحمد الدويش ؟
-أوقفوا هذا الهراء. فما نشاهده ليس نقدا ولا تحليلا بل تشويه لأخلاق الإسلام ولثقافتنا وإعلامنا ورياضتنا، وتشويه للروح الرياضية والتربية الانسانية القويمة، وتغييب تام للقيم والمبادئ الأخلاقية والمجتمعية في صورة مهاترات وملاسنات تسيء للمتحاورين وللقناة وللإعلام وللمجتمع كافة، وليس الوسط الرياضي فحسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *