أرشيف صحيفة البلاد

أرامكو السعودية تؤكد ريادتها وتجدد التزامها بخفض الانبعاثات

نيويورك – البلاد

شاركت أرامكو السعودية، الشركة المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، كبرى شركات النفط والغاز وأبرز روّاد الطاقة والمناخ على مستوى العالم في الاجتماع السنوي الرابع لمبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ الذي جرت فعالياته اليوم الإثنين 14 محرم 1440هـ الموافق 24 سبتمبر 2018م في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال الاجتماع، ناقش رؤساء الشركات العشر الأعضاء في المبادرة، إلى جانب الأعضاء الثلاثة المنضمين حديثًا، آليات قطاع النفط والغاز للحدّ من الانبعاثات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري. كما كشفت المبادرة أيضًا عن خططها لخفض متوسط كثافة انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما إلى أقل من 0.25% بحلول عام 2025م. وتطمح الشركات للوصول إلى نسبة 0.2% فيما بعد، وهو انخفاض بمقدار الثلث.

وبهذه المناسبة، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: “في عصرنا الحالي أصبح تحدي التغيّر المناخي أحد أكبر التحديات التي تواجه مستقبل البشرية، وليس هناك كيان مفرد، مهما بلغ تأثيره، يستطيع التصدي لهذا التحدي الكبير دون التكاتف وتظافر الجهود. ومن هنا تأتي أهمية إعلان مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ اليوم لأنها تؤكد أن صناعة النفط والغاز، ممثلة بالشركات الكبرى الأعضاء في المبادرة، لديها الطموح والعزم والالتزام بالاستجابة الموحّدة لتكون جزءًا من الحل العالمي للتصدّي للتحدي المناخي.

وتدرك أرامكو السعودية قوة التعاون والشراكات في هذا المجال، لذلك من خلال صندوق استثمارات المناخ، وهو الذراع الاستثماري للمبادرة، فإننا نسخّر عزمنا الجماعي ومواردنا وكفاءاتنا وتقنياتنا لإيجاد حلول ملموسة، وتسريع نشر التقنيات الرائدة في مختلف الصناعات”.

ويهدف صندوق استثمارات المناخ، والذي أُعلن عنه في أكتوبر 2016م، إلى تسريع نشر تقنيات جديدة لحبس الانبعاثات الكربونية واحتجازها أو استعمالها وكشف ومنع تسربات غاز الميثان والتي تم تطويرها بنجاح بين الشركات الأعضاء وخارجها. كما يهدف الصندوق، ومن خلال الشراكة مع المبادرات ذات التوجه المماثل في كافة الجهات والقطاعات المعنية، لإيجاد سبلٍ من شأنها خفض كثافة الطاقة في قطاعي النقل والصناعة، إيمانًا بأن تأثير الحد من الانبعاثات يمكن تعميمه على كافة المجالات الصناعية.

وأضاف الناصر: “أرامكو السعودية بحمد الله في مكانة رائدة بين الشركات العالمية الكبرى في صناعة النفط والغاز من حيث تنفيذ إستراتيجية شاملة للتصدّي للتحدي المناخي والمحافظة على البيئة، وتحقيق مستويات أداء مشرفة.

ويشمل ذلك وضع معايير بيئية صارمة في جميع أعمالنا، وإجراءات ملموسة لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع القطاعات، وتكثيف جهود البحث والابتكار والاختراعات لتطوير تقنيات جديدة ورائدة في هذا المجال. وكل هذه الجهود تنسجم بشكل متميز مع تطلعات المملكة في تحقيق الاستدامة البيئية لأجيالنا الحاضرة والمستقبلية”.

ووفقًا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة (ساينس) المرموقة وجدت بعد تحليل الانبعاثات الصادرة من قرابة 9 آلاف حقل نفط منتج في 90 دولة حول العالم، أن إنتاج النفط الخام في المملكة يصاحبه أحد أقل الانبعاثات الكربونية للبرميل على مستوى العالم.

ويُعد انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية التي يتميّز بها النفط الخام السعودي ثمرة لعدة عوامل، تشمل تطبيق أفضل المعايير في ممارسة إدارة المكامن، والحدّ من أعمال حرق الغاز، وإدارة غازات الاحتباس الحراري، وبرنامج كشف تسريب غاز الميثان ومعالجته. وطبقت الشركة هذا البرنامج في جميع دوائرها وإداراتها المنتشرة في جميع أرجاء المملكة. وتعكف الشركة حاليًا على تحسين كفاءة البرنامج عبر تقييم وعرض تقنيات اقتصادية جديدة لرصد غاز الميثان مثل الكاميرات الحرارية، والكشف بالليزر، وأجهزة الاستشعار الكمِّي.

وتعمل أرامكو السعودية على تطوير ونشر أحدث التقنيات التي تعمل على خفض الانبعاثات من الأعمال التشغيلية، وكذلك تقليل البصمة الكربونية للمنتجات مع التركيز على أعلى كفاءة لوسائل النقل والوقود البترولي وتقنياته، وتوجيه أنشطة تحويل النفط الخام إلى كيميائيات، وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات مفيدة.