(أذوب .. في حبك) .. اصدار جديد للزميل (بخيت طالع)

جدة – البلاد
صدر للزميل الأستاذ بخيت طالع الزهراني كتابه الجديد (أذوب .. في حبك) كناية عن حبه للوطن، حيث كان ذلك عنوان أول مقال من موضوعات الكتاب ، متحدثا فيه عن قصة التنمية الشاملة التي شملت كل أرجاء البلاد من الساحل إلى قلب الصحراء، ومن بطون الأودية إلى رؤوس الجبال، ومستشهداً بقرية جبلية، انتقلت في بحر حوالي ثلاثة عقود من مكان طرفي مهمل إلى بلدة تضج بالدنياميكية والحياة والتنمية، في مؤشر على أن ما جرى يتوجب علينا شكر الله، ثم الحرص على هذا الخير الذي نعيشه ، وهذا الوطن الواحد الموحد ، الذي لابد أن نذوب جميعا كمواطنين في حبه.
وجاء الكتاب في فصلين ، الفصل الأول مجموعة مقالات وطنية ، واجتماعية وتربوية، كتبها المؤلف من خلال ملامسته لقضايا المجتمع بالتشخيص والعرض، ومن ثم المعالجة بالقدر الذي استطاع .. أما الفصل الثاني فكان نصوصاً نثرية ذاتية إنسانية ، كتبها المؤلف من واقع معاناة معينة وظروف مختلفة وسكب فيها حروفاً ومشاعر ذاتية.
الكتاب جاء في 192 صفحة من القطع المتوسط، وضم قرابة 41 موضوعاً مدعوماً بصور من البيئة وجمال الطبيعة والتراث ، وكان من عناوين موضوعات الكتاب : (الظمأ الروحي، داء العجب، اختطاف الفرحة، لعنة المال، يظلمون أرواحهم، اسكت يا ولد، حزمة من المكاسب، حلم نابليون، رسالة ألى بابا نويل، مفارقات مدهشة، الفصيح والشعبي….).
وفي الفصل الثاني من الكتاب، قدم المؤلف نصوصاً أدبية، ومن بين عناوينها (حسناء الشاطئ، أيام كالحلم، مسافر فوق الضوء، منعطف الألم، عصفوري الغائب، انطفاء الصخب، وميض الشوق، قصتي التي لم تكتمل…).
وفي نص (حسناء الشاطئ) قال المؤلف هذا المقطع:
مثل نجمة فضية تتلامع في كبد الفضاء..
أقبلت تحمل قناديل المساء في …
زمن العتمة ..
والظمأ ..
والجفاف ..
***
أغرقت المكان ببخور العشق الهارب .. غرست فوق خصال شعرها الملتهب باقة من الفل الفواح..
ثم راحت قدماها المخضبتان بالحناء تمشي الهوينا. كركام سابح فوق فيافي مجدبة.