جدة – وليد الفهمي
ما أن تنتهي صلاة الظهر من كل يوم خميس إلا ويتوافد مجهولو الهوية من الجالية الافريقية حيث تشاهد العجائب بشارع يزيد بن نعيم والذي يمتاز بمناظر غريبة بدءًا من عرض ما يمكن أن يكون أشياء مسروقة وأدوية وغيرها إلى مواد غذائية وهواتف جوالة.
“سوق الخميس” أو كما يحلوا لمرتاديه أن يطلقوه عليه والذي يتّسم بالعشوائية وغياب عين الرقيب أصبح مرتعاً لبيع كل ما يخطر على بالك حتى وإن كانت مواداً ممنوعة فكل ذلك موجود على الشارع .
(البلاد) تواجدت في ذلك المكان الذي يعج بالعمالة المخالفة والذي لا ينتهي نشاطه وتخف كثافته إلا بحلول ساعات الفجر المتأخرة من صباح كل يوم جمعة من كل أسبوع ، بيع للملابس المستعملة والأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر دون رقابة أو خوف كل ذلك وثقته (البلاد) في ذلك الحي وبجانب بيع الأثاث والأجهزة الكهربائية والملابس المستخدمة، كان للأدوية مجهولة المصدر نصيباً من حركة البيع والشراء علنًا والتي تكون حاضرة تنتظر من يقوم بشرائها، وجميعها تقبع وسط مواد التنظيف وبراميل القمائم، فكل ما هو معروض لا يحمل تاريخًا لانتهاء صلاحيته، في ظل غياب مراقبة الجهات المعنية له أو حتى إزالته .
جولة (البلاد) في أروقة وأزقة البائعين والمتجولين من جنسيات مختلفة كشفت عن وجود كميات كبيرة من الهواتف التي ربما تكون مسروقة، وقد تخل بالأمن أو قد يستخدمها ضعاف النفوس في أحداث قد لا يحمد عقباها أما التكدس المروري فله نصيب آخر من تلك العشوائية التي تمتد إلى مئات الأمتار وسط ارتفاع صيحات قائدي المركبات والشاحنات العابرة التي تنوي تنزيل بعض البضائع التي بحوزتهم لبعض العمالة المخالفة المتواجدة بالسوق، التي تتسبب في هذا الزحام والفوضى المرورية، مما يشل حركة السير تمامًا في هذه المنطقة.