أرشيف صحيفة البلاد

أدبي حائل يحتفي بالكاتب المسرحي أحمد إبراهيم أحمد

حائل ـ الثقافية ..
كرّم اأدبي حائل مساء الأحد الماضي الكاتب المسرحي أحمد إبراهيم أحمد بحضور لفيف من المثقفين وقدم الروائي مطلق البلوي السيرة الذاتية للمكرم.
وتحدث الأستاذ أحمد إبراهيم عن تجربته في العمل المسرحي وعن فوز نصه المسرحي \"الوطواط الخراط\" في ملتقى أصيلة الثقافي بالمغرب مستعرضاً بدياته في قصر الثقافة في الإسكندرية عندما كان في الخامسة عشرة من العمر، ثم انتقاله إلى القاهرة وعلاقته بأكاديمية الفنون ثم استطرد للحديث عن المسرح السعودي ووصفه بالغائب، مؤكداً أن هذا الغياب سيستمر ليس بسب غياب المبدعين بل سبب غياب المؤسسة التي تقدم المسرح كنشاط متعدد الأفرع، وقال أنه يحتاج إلى هيئة للمسرح السعودي لترعاه ملمحاً إلى أن بعض المسارح في الرياض تنافس المسارح العالمية كمبنى، ممثلاً بمسرح التدريب المهني لينتقده بأنه لا يتجاوز التوظيف المدرسي مع انه مخيف ويمكن أن تقدم عليه الأوبرا كاملة، وعن مسرح مركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي بحائل قال أنه شهد انهياره يوماً بعد يوم رغم مستوى التجهيزات التي يحويها لكن الإهمال أحالها إلى صناديق خشبية منتقداً ما يقدم في مصر من أعمال مسرحية وقال أن المسرح السائد هو التجاري الهابط الذي أفسد الثقافة.
وعن مسرح الطفل قال أنه يتعامل معه كمسرح اقل وهو علميا الأكثر صعوبة وأهمية يحب أن يكون ممتعاً ومفيدا.
وعن فوز نصه في ملتقى أصيله قال: لم يكن يعرف أنه مشارك في الملتقى وتلقى الخبر من المخرج المسرحي بعد إعلان الفوز.
ثم انطلقت المداخلات بحديث لنائب رئيس النادي عبد السلام الحميد وقال أننا تأخرنا في تكرم أحمد إبراهيم وكرمناه بعد فوزه في المغرب رغم أنه أمامنا لربع قرن منتقداً جمعية الثقافة والفنون بالقصيم وقال أنها غابت عن حضور التكريم وهي التي شاركت بنصه وحصدت جائزة ملتقى أصيلة المغربي ثم قرأ الحميد قصة قصيرة كتبها بعنوان \" الوافد\".وتساءل المهندس حسني جبر عما أضافت حائل لأحمد وعن إمكانية أسلمة المسرح، فرد أنه يدين لحائل بتربية أبنائه الأربعة والصداقات والصراعات والتجارب الإنسانية وثقافة ومعرفة بما فيها من مبدعين حقيقيين، وتناول العمل المسرحي في السعودية وقال إن السعوديين يبذلون جهوداً فائقة لتحقيق الصدارة ونجاحهم يتوقف على تلك الجهود ملمحاً إلى أن حائل تعاني من سيادة فكر معين نافياً إمكانية أسلمة المسرح وواصفها بأنها اشد الأفكار غباء وأنها نوع من أنواع إعدام الفن. وجاءت مداخلتان من غنام الباني والدكتور محمود العزازمة مشيدتان بما قدم أحمد إبراهيم وتناولت عائشة الشمري تغيب المسرح السعودي وعلاقته بتحريم الفن من طائفة معينة فرد أن عدم وجود مؤسسة أكاديمية لإنتاج المتخصصين ومؤسسة اقتصادية لإنتاج الأعمال هي ما يجعل المسرح السعودي غائبا. وقال رئيس النادي محمد الحمد أن تكرم أحمد إبراهيم ليس فقط لفوزه في ملتقى أصيلة ولكن لأنه أحد مثقفي حائل واحد مؤسسي النادي الأدبي بحائل بشكل أو بآخر ولأنه احد الأحبة والأصدقاء.
وانتقد حمود السلوة تأخر التكريم، وطلب عضو مجلس الإدارة سالم الثنيان من المكرم الحديث حول الجائزة والفوز بها. فقال أحمد إبراهيم: إن النص المسرحي كان بعنوان \"الوطواط الخراط\" ويدور في عالم الحيوان حول الانتماء وكون الوطواط طائر أم حيوان، وتساءل ناصر المديني عن الخطوات الأولى لبناء المسرح الحقيقي، فرد أحمد: إن المسرح لابد أن تتبناه مؤسسة الأكاديمية ومؤسسة الاقتصادية لينجح، واختتمت المداخلات بسؤال لعبد السلام الحميد حول توثيق تجربة أحمد إبراهيم، فقال: أسعى لكتابة أوبريت عن حائل والتاريخ وأكد رغبته في الكتابة عن حائل إنساناً ومكاناً بعد أن يغادرها مبرراً ذلك بالحاجة إلى التفرغ. وفي الختام تسلم أحمد إبراهيم أحمد هدية تذكارية تكريماً له من رئيس النادي محمد الحمد.