د.عبدالرّشيد تركستاني
لقد اكتسب سمو الأمير فهد بن خالد من الخبرة الشيء الكثير في مجال كرة القدم، وأصبح أعرف الناس بما يحتاجه الأهلي ليعود ضمن الأربعة الكبار في أنديتنا السعودية، وذلك من خلال عمله في إدارة الكرة، ثم رئيساً لمجلس إدارة النادي، كما أن تجديد الثقة بسموه لرئاسة النادي الأهلي من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله رئيس أعضاء الشرف الأهلاوي، لهو دعامة قوية، تساعده وتسانده خلال رئاسته في الفترة القادمة، وخصوصاً أن الوقت يقف في صالحه.
لذا يجب أن يستغل الأمير هذا الوضع أحسن استغلال فيما يخدم مصلحة الكيان الأهلاوي، وعودته مجدداً إلى منصات التتويج.
إن الوضع الراهن للأهلي لا يحتاج إلى خبير كروي، لحل المعضلة التي أصابت الفريق، بل إن أي مشجع أهلاوي، يعرف تماماً ما هو العلاج اللازم للفريق سواء من ناحية احتياج الفريق إلى أجانب ومراكز لعبهم، أو إلى لاعبين محليين، أو إلى جهاز فني يرضي طموح الجمهور الأهلاوي، أو من ناحية العلاج النفسي لبعض اللاعبين، الذين فقدوا ثقتهم بأنفسهم وبالفريق، لعودتهم إلى وضعهم الطبيعي السابق، وخدمة الفريق كما ينبغي.
كما يجب أن يتم الاستغناء عن بعض اللاعبين الذين أخذوا فرصتهم مع الفريق، ولم يقدموا المأمول منهم، لصالح الأندية الأخرى، وإعطاء لاعبي الفريق الأولمبي الفرصة للظهور مع الفريق الأول.
في هذه النقاط تكمن مشكلة الأهلي، وتتكرر في كل موسم بنفس السيناريو، وأتمنى أن يختلف في الموسم القادم، لأن الجمهور حقيقة عانى الشيء الكثير من الفريق ونتائجه، ولو أن أي جمهور نادٍ آخر عانى ما عاناه جمهور الأهلي لهجر الكرة نهائياً، ولكن ما يُعرف عن الجمهور الأهلاوي، أن الشدائد تزيده حباً وتضحية وتعلقاً بالفريق، وأتمنى أن يَعي ويقدر لاعبو الفريق هذه التضحيات من جمهوره، ويُفرحه بإحدى بطولات الموسم القادم.