[COLOR=blue]نادية السالمي[/COLOR]
الفيس بوك وتويتر كالمقاهي العتيقة تتلاطم فيها نظرات الرقيب ولايظفر بما يريد وتضج منها رائحة الثقافة وجدال من ينتمون إليها ومن خلالها رأيت الأدب في أحوال : معالي الكتّاب ، وأصحاب السعادة الشعراء ، والجلالة من المحررين والعابثين من الهواة..
(1)
قلّة من تلك الأسماء والشخصيات التي عرفناها وأحببناها كانت على هيئة تواضع يمشي على الأرض يلتقي بالعامة يلاطفهم ويرشدهم نحو طريق الإبداع..
(2)
هناك من هو بحجم الجبل بل وأكبر ومع النقاش يتضاءل ويتضاءل حتى يصبح حصاة ملقاة على قارعة الطريق قد لا تُرى حتى بالمكيروسكوب.
(3)
هناك من يندّد وينعي الشعر في جنائز لاتنتهي مسيرتها ولاتتوقف مواكبها ، فتلطم حروفه وجه الحائط وتشق الجيب وترفع العويل بأن : الشعر لم يعد له وجود وقد تعرض لمؤامرة إغتيال ،وإذا خلوت بصفحته في الجريدة /المجلة التي يقف حارسا على فضيلتها تراه لايفتأ في تقديم الشعراء ثم يعود لمخدعه في تويتر والفيس ليقدم المدح في قالب إعلان لنفسه ولهم على ماصُلب من شعر في الجريدة / المجلة..
(4)
هناك من يظن أنه يحمل على عاتقه أضخم قلم في جيله والجيل الذي يليه بل وحتى الأجيال السابقة له بقرن من الزمان ،لذلك هو لايرد عليك تحيّتك لابمثلها ولا بأقل أو أحسن منها .
(5)
هناك من يكتب في ملفه رسالة اعتذار للقارئ مفادها (لن أرد على أحد ) ، وقد يزيد آخر (لن أتابع أحدا منكم) الغريب في الأمر أن الكتابة ككل الفنون تحتاج إلى تلاقح فكري حتى يثمر الحراك الثقافي المأمول ولكن فكره للأسف طرق مسمارا في عقله بــ (أنك الشاعر الأجمل – الكاتب الأمثل – الناقد الأكمل)_على رأي الأخ مصطفى الآغا في الـ -mbc
(6)
هناك من يشجب ويستنكر التصرفات العمياء – العرجاء والعجيب أنه إذا رأى أصحاب تلك التصرفات يقلده بتحيّة من خلال متابعته.
(7)
والأعجب والأغرب أن هناك من يظن أنه حامي حمى الشعر، القبيلة وحتى الدين لذلك طفق يجتث كل الحروف ويبحث في نواتها وخبايا جذورها عن الخطأ ليشنق صاحبها بحبل النقد اللاذع بشهود ومحضر رسمي .
(8)
المحررون في تلك الأحياء غالبا لايبحثون عن الجميل ،لأن الجميل يجب أن يصل إليهم ويمرّر من خلالهم فمرحلة التنقيب الذاتي انتهت .
(9)
مجموعة غير قليلة هناك تعاني من التوحد وعلى مايبدو أن التوحد جاء في معيّة الزهايمر فهو يكتب لنفسه ، ويضحك مع نفسه ،وأحيانا يجهل
نفسه فلا يدري من هو ولا لماذا أتى ؟..
(10)
جميع السكان يصرخون بالسياسة ، والحب ، والدين ،وجميعهم لايشنّف آذانهم هذا الصراخ .. ولكل فعل ردة فعل قانون غير معترف
به إلّا لإثارة الشغب . (عظم الله أجر صاحبنا نيوتن في النظرية العلمية ذات التحليل الإنساني لكل فعل ردة فعل ).
(11)
الحرب في بعض الصحف التي تقتل أو تشوّه في باحتها كل من تكره بالضربة القاضية انتقلت إلى تلك المواقع بعنف أكثر لأن عنق الصفحة مزيّن بــ حق الرد غير مكفول لأنك محظور.
(12)
الكذب يحمل الشعار المكتوب على كتب الطلاب في السعودية (يوزّع بالمجان ولايباع )_بــ إضافة_ مع الحوافز والمنشطات .
(13)
الهاربون الذين لم يحملوا التصنيف في المنتديات هرعوا لتصنيف أنفسهم بأنهم أصحاب شخصيات ذات قيم اجتماعية وأدبية.
(14)
الدور الريادي للمنتديات في توظيف الموهبة لم يكن له وجود ، حتى في تلك الاجتماعات التي تعقد للنقاش في فصول كتاب أو ظاهرة ما ،لأنها بطبيعة الحال تبني أفكارها على تضافر العقول الناضجة والمفكرة..
(15)
المارقون من كبت المشرفين ومدراء المنتديات / الصحف إلى فضاءٍ لامسؤول فيه ، ولاحتى أنفسهم على أنفسهم ، لايتركون رمزا إلّا وتعرضوا
له ولا مبدأ إلّا وتناولوه بالذم والقدح.
(16)
علاقة الأنثى الأديبة بالأنثى الأديبة مضحكة ففي الوقت الذي تُحارب الدونيّة التي ينظر البعض من خلالها للأنثى تمارسها هي على الأنثى الأديبة الأخرى .
والجدير بالذكر أن كل ماذكر يخضع تحت سيادة \"بعض.