أحمد باديب: الجائزة لتأصيل الهوية وتطوير الفن

القاهرة – آمال رتيب
كرمت جائزة “باديب للهوية الوطنية” ، مساء الأربعاء الماضي، العديد من رموز العطاء الوطني العربي٬على رأسهم عمرو موسى الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية والشاعر والسفير عبدالعزيز بن محي الدين خوجه والفنان عبادي الجوهر والفنان التشكيلي السعودي فيصل العتيبي والباحث والكاتب زيد بن علي الفضيل والناقد الفني أسامة أبو طالب.
كما تم تكريم اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، والموسيقار العالمي المصري عبده داغر والعالم الراحل حسين الأنصاري والفنان هاني شاكر ورائد التعليم الرقمي سيد عبد العال. وحصلت مصر على 4 جوائز من بين 7، في ختام الدورة الأولى لجائزة “باديب للهوية الوطنية” والتي أطلق عليها اسم المناضل الوطني المصري عمر مكرم والتي تصدر بدعم كامل من مركز أحمد باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية ولا تهدف للربح. وتصل قيمة الجوائز إلى 150ألف ريال تم توزيعها على الفائزين الـ 7.
وفي تصريح خاص أكد أحمد باديب، رئيس مجلس أمناء الجائزة أنه قام بتأسيس جائزة ثقافية عربية بهدف دعم الشباب العربي لتعزيز وتحسين وتطوير الفن والإبداع، وذلك من خلال أعمال إبداعية تحاكي الوجدان العربي”٬ وتستعيد القوى الناعمة المتمثلة في الثقافة والفنون للتأكيد على الهوية الوطنية.
ومن جهته قال الفنان التشكيلي هشام بنجابي عضو مجلس أمناء الجائزة ورئيس اللجنة التنفيذية لمسار الفنون البصرية : ” إن اختيار الفائزين يتم وفق معايير علمية وقياسية٬ واللجنة من أجدر الفنانين على مستوى العالم العربي٬ وكانت تنظر بموضوعية وحيادية تامة والجائزة لم تذهب إلا لمستحقيها ونأمل أن يكون لها زخم أكبر في الدورات المقبلة”.
وأضاف بنجابي أن الفن التشكيلي يمكن أن يثبت الهوية العربية الوطنية كأحد مسارات القوى الناعمة خاصة في العصر الحديث الذي توارت فيه الهوية العربية في وجدان الشباب ونحتاج الإعلام المغذي لروح الشباب وتأصيل الهوية والحضارة العربية في نفوس وعقول الشباب خاصة مع تحجيم الفكر العربي في ظل الحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة العربي.
واختتم الفنان التشكيلي بأنهم في الجائزة يبحثون عن الثوابت الراسخة بين مختلف الثقافات العربية فالشعب العربي في مختلف الدول العربية متسامح بطبعه وعلينا أن نترجم تسامحنا وسلمنا بشكل عالمي٬والسؤال الذي يطرحه مركز باديب: ” من أنا”؟، وإجابته في الهوية الوطنية العربية” ونحن نبحث عن الشباب المبدعين في مختلف المجالات الفنية لدعمهم وتأصيل الهوية داخلهم لأنهم أمل المستقبل.