مكة المكرمة – احمد الاحمدي
يتبنى مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة منذ أكثر من عشر سنوات وتحديدًا منذ عام 2007 برنامج الوصول الشامل (UAP)، الذي يدعم أكثر من 3 ملايين مواطن (10% من السكان) من ذوي الإعاقة وكبار السن، وذلك بهدف دمجهم في المجتمع وتذليل كافة العقبات أمامهم لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي؛ لكي يتمكنوا من ممارسة حقوقهم وتحقيق طموحاتهم وخدمة بلادهم ودمجهم في المجتمع مع أقرانهم المواطنين.
ويأتي هذا البرنامج انطلاقًا من الدور الوطني الذي يقوم به مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لتفعيل البنود ذات العلاقة من نظام رعاية المعوقين بالمملكة، وما تضمنته المادتان الثانية والثالثة من النظام من وجوب تهيئة وسائل المواصلات العامة لتحقيق تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة بأمن وسلامة، ووضع الشروط والمواصفات والمعايير الهندسية والمعمارية الخاصة باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد تحققت هذه المبادرة الوطنية الهامة بدعم وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي شكل لجنة إشرافية برئاسة سموه للإشراف على تطبيق البرنامج واعتماد الإجراءات اللازمة لتنفيذه على أرض الواقع، ووضع آلية عمل لتفعيل البرنامج ضمن القطاعات الحكومية والخاصة.
ويخدم برنامج الوصول الشامل جميع فئات المجتمع السعودي، ويشمل الجوانب المعمارية والمعلوماتية والتقنية والسلوكية والحقوقية، إذ أنجز المركز دراسة شاملة لبرنامج الوصول الشامل في عام 2008 ركزت على تقييم وقياس الوضع في المملكة ومدى مطابقته لأفضل المعايير والممارسات الدولية المقبولة التي شملت المنشآت والمباني ووسائل النقل والنظم السياحية ومنتجاتها وبناها التحتية.
وأصدر المركز بناءً على هذه الدراسة أربعة أدلة إرشادية؛ الدليل الأول خاص بالوصول الشامل للبيئة العمرانية، والثاني خاص بالوصول الشامل في وسائط النقل البرية، والثالث خاص بالوصول إلى الوجهات السياحية وقطاعات الإيواء، والأخير خاص بالوصول لوسائط النقل البحرية.