البلاد – خاص
“إكرام”؛ هي العمود الفقري الذي تستند إليه جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية، بمحافظة جدة في عملها التطوعي والذي يهدف لخدمة سكان المحافظة، والتي تأسست قبل 12 عاماً حسب ما اوضح بكر خشيم رئيس مجلس ادارة الجمعية أثناء زيارة مستشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد القحطاني الى مقر الجمعية صباح الامس في جدة.
وأضاف الدكتور خشيم “يتركز عمل الجمعية في ناشطين أساسيين الأول هو إكرام والذي يقوم على تلبية احتياجات الأسر المتوفى عائلها من محدودي الدخل. بعد أن يتم تقديم خدمة تكفين وتغسيل الميت؛ عبر اشرافنا على 11 مركزاغ لغسيل الأموات، و 60 سيارة مجهزة بكافة التجهيزات؛ ووجود مغسلين ومُغسلات مرخصين من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف”؛ موضحاً أن هذه الخدمات يتم تقديمها دون مقابل مادي. وقال خشيم أن الجمعية تستقبل ما يقارب الـ 11300 حالة وفاة سنوياً بمعدل 35 حالة يومياً؛ والرقم في ازدياد نظراً للكثافة السكانية التي تحظى بها منطقة مكة المكرمة.
واكّد خشيم أن مبلغ كفالة اليتيم المتوفى عنه أحد والديه، لا يتجاوز الـ 3600 ريالاً، يتم تحويلها للوصي على اليتيم وفي الغالب تكون إما الخالة أو الجدة، موضحاً أن خدمة الكفالة التي تقدمها الجميعة، لا تتوقف عند هذا الحد؛ بل عمدت الجمعية إلى توفير الدورات التدريبية والرحلات الترفيهية للأيتام، بالإضافة الحفل السنوي الذي تقيمه في الأعياد ويتم خلاله توزيع الهدايا وخلافه.
ليس عملاً تقليدياً.. لا نعمل على البركة!
اكرام الفقير عند اصدقاء مكة عمل يقوم على الجهد البحثي الدقيق وهو ما تفضل هاشم البار مدير عام الجمعية بالحديث عنه لـ البلاد موضحاً أن “هناك آلية عمل دقيقة تقوم للبحث والتقصي عن الفقير المستحق، وبناءً على نتائج البحث تتم الاستفادة من كافة برامجنا التي تهدف لخدمة هذه الفئة المستحقة والمهمة في المجتمع”.
واكّد البار أن برامج مشروع اكرام الفقير، التي تقدمها الجمعية، تتركز في ست مشروعات هي برنامج الأجهزة الكهربائية والأثاث الذي تعمد من خلاله الجمعية لسد احتياجات الأسر الأساسية بما يوفر لها سبل العيش الكريم”، جدير بالذكر أن 60% من الأسر المسجلة في الجمعية تستفيد من المشروع بتكلفة لا تتجاوز الـ 3000 ريال سنوياً للأسرة الواحدة.
اما مشروع كسوتي والذي تستفيد منه 150 أسرة سنوياً بمعدل 5 افراد للأسرة الواحدة، وتكلفة 1500 ريال سنوياً؛ فقد عمدت الجمعية لاستقبال الملابس المستخدمة بحالتها الجيدة وتقوم بعرضها داخل معرضها بمقر الجمعية، لتتيح الفرصة للأسر المحتاجة لانتقاء ما يناسبها منها.
مشروع السلال الغذائية التي لا تتجاوز تكلفة الواحدة منها حاجز الـ 400 ريال للسلة شهرياً، وحسب إحصائيات الجمعية وسجلاتها بلغ عدد الأسر المحتاجة 150 أسرة شهرياً، أما فيما يتعلق بمشروع هدية اليتيم والفقير، والتي عمدت فيها الجمعية الى توفير مناخ لدمج شرائح مختلفة من الأطفال لتقديم الهدايا في المناسبات والأعياد بتكلفة 70 ريال للهدية الواحدة وخمس هدايا لكل أسرة.
كيف تدعمنا؟
اوضح بكر خشيم رئيس مجلس ادارة الجمعية أنه وعلى الرغم من الدعم المادي والمعنوي الذي تتلقاه الجمعية من وزارة الشؤون الاجتماعية، كما هو حال باقي الجمعيات، “يعتبر محفزاً لنا على المضي قدماً في عملنا الخيري والتكافلي؛ إلا أن الاحتياج الذي تواجهه الجمعية من قبل المستفيدين من خدماتها يجعلنا نطلب مد يد العون من الفئات القادرة سواء كانت جهات وشركات خاصة أو افراد لمساندتنا في استمرار تقديم الخدمة الإنسانية بالشكل اللائق الذي يتناسب مع مباديء ديننا الحنيف”.
من جهته أوضح هاشم البار أن دعم الجمعية يأتي من خلال حساباتها على موقعا الإلكتروني بات امراً ميسراً؛ من خلال اختيار البرنامج الذي يحب المتبرع المساهمة فيه، مشيراً إلى أن “دعم الوزارة جيد لكننا نتطلع لدعم القادرين لأننا نظل جمعية خيرية”.