الثقافيـة

أبناؤنا وطريق المسجد

عنبر المطيري

‏تسارعت خُطاي في ممشى الحارة لأسمع صوتا دافئاً من مسجدٍ قريبٍ جداً ،فصلاة الفجر تُنادي بيومٍ جديد، وتجديدُ لروح الأمس المُتثاقلة من رُكامِ الحياة.

‏وفجأة وخلال مساري في ذلك الهدوء المُثير إذ بشبابٍ في ريعانه لازالوا في زاويةٍ من زوايا المُنتزه يتبادلون الحديث والضحك…انتظرتُ تلبيتهم لنداء الله وانا أسدل الأعذار لهم علهم ينهضون الان….علهم يسمعون الان…. ولكن ! ….قامت الصلاة ولازالت زاوية المُنتزه تحتضنهم.وفجأة انتهت الصلاة ..! وهم هُنا يتأملون المَارّة.أعجز وانا أتألم لمنظر بعض شبابنا وهم على هذا الحال وغيرهم كُثر ونداء الله يجوب في كل مكان .

ولا حياةَ لمن تُنادي. حقيقة كنت اتوقع أن حال بعض شبابنَا الديني على مايُرام حتى وان غفلوا عن بعض الشيء و لكن يبقى الوازع الديني سيد الحيَاة.أما الآن وعيت تماماً أنهم في حالة سُباتٍ ديني وقد وصلوا إلى مرحلة اللامُبالاة …اهتمامهم الديني مجرد قشور لا أكثر ومُتيقنة ايضاً ان هذه القشرة ستلحق بالمادة الدينية التي كانت تتعمقهم في يومٍ ما.فصوت المنبر يعلو المسامع والكل في طريقه يُتمم أعماله ناسياً أو مُتناسياً ذلك الصوت الهادئ بحي على الصلاة.

‏فمالأسباب ..؟ ومن المسؤول ..؟ وهل لغياب الوعي الديني دور في ذلك ..؟ أم ان الوالدين من خلال مسيرتهم التربوية لم يُرسخوا في داخلهم حب الصلاة .
‏رسالتي لكم ..!

‏(الصلاة حياة ، والحياة صلاة) .ليتجدد شباب الروح وتندلع التوافيق والقوة مادامت الصلاة أساس يومنَا كله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *