أرشيف صحيفة البلاد

أبناؤنا والأجهزة الذكية

قد يتبادر الى اذهان الكثير أن ذلك الموضوع اصبح معروفا وليس لدينا القدرة على ايجاد حلول وإنما مواكبه التقدم ونحن في عصر التقنيه والعولمة وأصبح الان العالم قرية صغيره بواسطة هذه الاجهزة وقضينا على الكثير من الجهل وأنتجنا وواكبنا التقدم وأنهينا المشاكل التي تواجهنا واختصرنا الكثير من الجهد والوقت و..و..و.ولكن قف ايها المسؤول قف ايها الأب وأيتها الام وأيها المعلم.نحن لا نحارب التقدم ولسنا ضد الحضارة والتقنية ولكننا غيبنا المسئوليه وضيعنا الامانه .وذلك بمتابعتنا كل جديد في التقنيه والاجهزه وتوفيره لأبنائنا دون ادنى حد من المراقبة او المتابعة او التوجيه او حتى الأشراف الغير مباشر.لم نراع امور عديدة عند توفير وشراء مثل هذه الأجهزة ولم نوضح ماهي سلبياتها.في ضوء هذا العصر المخيف اللذي يعج بالفتن والمغريات..فطالب الإبتدائي يمتلك الجوال والآيباد ولم نوجه الى انفسنا سؤال كمربيين او مسؤولين امام الله عن هذه الأمانه ماحاجته لها للتسلية او لحفظ القرآن او للبحث عن معلومة ام مجاراة ابن الجار والعم والخال ام لنتخلص من ازعاجه ويوفر علينا الكثير من الوقت وكذلك طالب المتوسط والثانوي والمتعلم وغير المتعلم الكل اصبح لا غنى له عن هذه الأجهزة والسبب يعود للأسف ليس للعلم والتعلم وأنما مجاره المدنية بدليل اننا نستطيع ان نحصل على افضل الخدمات ونجني الكثير من المعلومات عن طريق الاجهزة المكتبيه ولكننا في تسارع ومسارعة للبحث عن الجديد والأسوء من ذلك أنها معيارا للتقييم.فمن يمتلك احدث جهاز فهو ذلك المتحضر فكرا وطريقه وأسلوبا والعكس صحيح..استيقظ ايها المربي وراعي الأمانة واعمل على حفظها.عملا بقوله:صلى الله علية وسلم{كلكم راع وكلكم مسوؤل عن رعيته}.هذا من الجانب الأخلاقي وإذا تناولنها من الجانب الصحي وما تسببه من تلف لخلايا المخ بسبب الموجات الكهرومغناطيسية وطريقه الاستخدام الخاطئ لها وكم من مأساة اسريه كان سببها تلك الأجهزة و الشواحن .أما الجانب الاجتماعي فحدث ولا حرج فأصبحت تغنينا عن زيارة الوالدين ويكتفى بمراسلتهم والاطمئنان عليهم,ولاجتماعات العائليه قلت والحوار بين افراد الأسره اختفى.فالكل منشغل بجهازه فلا يوجد اهتمام لمناقشه مواضيع او حل للمشاكل ..ولا أعلم الى اين ستذهب بنا هذه الأجهزة وما خفي كان أعظم.
•••••
عطيات عبدالرحمن النغيمش