أرشيف صحيفة البلاد

أبناء النادي الأجدر.. والأجانب الستة مقلب كبير

جدة -عبدالعزيز عركوك

أوضح المدرب الوطني عمر المحضار، أن الوضع الحالي الذي يمر به الفريق الأول لكرة القدم غير مرض، لجميع المتابعين؛ لما يمتلك النادي من تاريخ ومكانه وإنجازات كبيرة يجب أن تعود وتتواصل، وقال: إن الفريق في الموسم الحالي عانى من العديد من الأمور السلبية التي حدثت في فترة الإعداد، إلى جانب سوء اختيار العناصر الفنية للاعبين المحليين والسبعة الأجانب فقد أخطأت الإدارة في التفريط بالنجم والقائد عدنان فلاتة، وكذلك المحترف التونسي أحمد العكايشي الذي خسره الفريق كثيرا، وانتقد المحضار تصريح رئيس النادي نواف المقيرن عندما قال: إن الفريق حقق لقب كأس الملك في الموسم الماضي بدعم الجماهير فقط، وبالفعل هذا كلام خاطئ فالفريق وصل للنهائي عن جدارة واستحقاق واستطاعت المجموعة أيضا تحقيق لقب كأس ولي العهد في الموسم قبل الماضي والجميع يعلم دور الجماهير الاتحادية، ولكن يجب أن لا نهضم حق اللاعبين والجهاز الفني ونضرب مثالا بنادي الشباب عندما يحقق بطولات متنوعة وهو يمتلك قاعدة جماهيرية أقل من الاتحاد، فكيف حققها، إن لم يكن الجانب الفني له دور في ذلك، وذكر الكابتن عمر أن الفريق يحتاج حاليا إلى انتعاشة ووقوف من الإدارة واللاعبين والجماهير حتى يعود اعتبارا من لقاء أحد القادم، وتطرق إلى الحلول العاجلة والواجب عملها قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية على جميع الخطوط وهي كالتالي:

(حراسة المرمى)
أشار المحضار إلى أن الحارس عساف القرني يمثل ثقلا كبيرا في الفريق، وكان قد أنقذ الفريق في العديد من المباريات من الخسارة بنتائج ثقيلة؛ خاصة أمام الوحدة والفتح ولكن يبقى وجود الحارس فواز القرني إلى جانبه مهما وضروريا، ليخلق أجواء تنافسية بدلا من الاستعانة بالوجوه الشابة أمثال راكان النجار، لأنه يحتاج إلى وضع أفضل للفريق حتى يكسب الدعم المعنوي فمن الصعب الاستعانة بلاعب شباب في وضع سيئ للفريق وتطلب منه أن يساهم في إعادة الفريق، فالطبيعي أن يحدث العكس.

(الظهير الأيمن)
بكل أمانة، أخطأ النادي في التعاقد مع اللاعب الدولي حسن معاذ فالفريق لا يحتاجه حاليا ومن الأفضل على المدرب الكرواتي بيليتش أن يعتمد في خطته على الثنائي طارق عبدالله وعمر المزيعل

(الدفاع)
المحترف الاسترالي ماثيو جورمان من أكبر المقالب التي شربها النادي في التعاقدات الصيفية الماضية، فهو لم يقدم أي إضافة وكاد أن يفقد الفريق النقطة الوحيدة التي حصل عليها أمام الوحدة، ومن هنا يجب الاستعانة بأبناء النادي أمثال زياد الصحفي وعمار الدحيم وإعادة القائد أحمد عسيري للقائمة الأساسية، فمن غير المنطقي أن يتم استبعاده بمجرد أن يخطئ في مواجهة أو مواجهتين وينطبق موضوع اشراك الحارس النجار هنا على المدافع الشاب عون البيشي، فأتمنى من المدرب عدم حرق اللاعب بشكل سريع وتحميله أكبر من طاقته في ظل مستوى الفريق المتواضع والنتائج السلبية.

(الظهير الأيسر)
لم يقدم المحترف البرازيلي تياقو كارليتو أي جديد، فهو بطيء في الأدوار الدفاعية والهجومية ، ويقع في أخطاء بدائية لا تصدر من لاعب محترف ومباراة الدوري الافتتاحية أمام الشباب كانت خير مثال على ذلك، وينطبق الحال على منصور الحربي فيما تحدثت عنه سابقا بما يخص الظهير الأيمن حسن معاذ، فهو صفقة غير ناجحة للاتحاد ولم يقم بالأدوار التي كان يفعلها اللاعب السابق عدنان فلاتة، ومن هنا فمن الأفضل منح الفرصة للاعب الشاب محمد ريمان فهو من أبناء النادي ويمتلك المهارة ولديه الروح والطموح.

(المحور)
بالنسبة للمحترف كريم الأحمدي فهو الأفضل من بين المحترفين السبعة التي تعاقدت معهم إدارة نواف المقيرن، ولكن عامل السن لا يؤهله للقيام بأدوار لياقية عالية والمشاركة على مدى 90 دقيقة، ولذلك من الممكن استمراره مع الفريق ولكن كبديل في شوط المباراة الثاني للاستفادة من خبراته، أما البرازيلي جوناس فهو لاعب أقل من جيد ولديه أخطاء كبيرة تتمثل في مرور المهاجمين بسهولة من أمامه؛ لذلك يجب الاستعانه بجمال باجندوح وبجواره اللاعب الشاب خالد السميري.

(خط الوسط)
يتميز وسط الاتحاد بتواجد اللاعب المميز جدا كارلوس فيلانويفا مع امكانية الاستعانة بالثنائي الشاب عبدالرحمن الغامدي وعبدالعزيز العرياني بدلا من الأجانب رومارينهو وفالديفيا للمحافظة على الروح الاتحادية وشكل الفريق، وفي ظل عدم تقديم البرازيليين مايشفع لهما.

(خط الهجوم)
يجب العمل بشكل سريع على تجهيز المهاجم فهد المولد بعد الإصابة التي لحقت به، والاعتماد عليه، بالتناوب مع الثنائي العرياني والغامدي في ظل عدم تفاعل المحترف الصربي بيزيتش والذي لم يظهر أي بصمة له خلال اللقاءات الثمانية الماضية بمختلف المسابقات.

(الحلول المستقبلية)
أكد عمر المحضار أن على الإدارة الاتحادية والجهاز الفني في فترة الانتقالات الشتوية وضع التركيبة المناسبة والتي تحتوي الخليط بين اللاعبين الأجانب والمحليين للمحافظة على الروح المعروفة، والتي تتوفر في أبناء النادي بإشراك ٦ لاعبين محليين؛ كون الاتحاد تركيبته تختلف عن الأندية الأخرى، وإلغاء عقود السداسي الأجنبي مع الإبقاء على التشيلي كارلوس فيلانويفا والمغربي كريم الأحمدي والتعاقد مع خمسة لاعبين محترفين فقط بدلا من 6 في الخانات التالية حراسة المرمى والدفاع والمحور الدفاعي والجناح ورأس الحربة على أن يكونوا في مستوى عال جدا، ويتم اختيارهم بشكل دقيق ومفيدا؛ خاصة رأس الحربة والتي يتطلب أن يكون حماسيا وسريعا وقويا ومشاكس، وذكر المحضار بأنه سيعرض على النادي اسما لحارس مرمى شاهده في بطولة كأس زايد للأندية الأبطال سيفيد النادي كثيرا في حال تم التعاقد معه.