كتبت – مروة عبد العزيز
كثيراً ما تمتلك المرأة الإرادة والعزيمة في اتباع الأنظمة الغذائية المختلفة وممارسة الرياضة، ولكنها لا تصل إلى نتيجة جيدة؛ لأن الوسط المحيط بها يكون محبطاً لها، ولا يقوي من إرادتها وعزيمتها في التخلص من السمنة والحفاظ على وزنها من الزيادة المفرطة، فكثيراً ما تتعرض إلى العديد من المغريات من جانب بعض الأشخاص الذين يفسدون ما أكملته من مشوار الرجيم سواء بتقديم أشهى الأطباق أمامها، أو توصيل إحساس لديها دائماً بالملل من اتباع أنظمة غذائية دون جدوى.
وهناك خمسة أشخاص مقربين إليك و يعتبرون من أبرز المؤثرين على حميتك الغذائية، فمن المهم التعرف عليهم من أجل الانتباه لقراراتك الغذائية ولمعرفة التعامل معهم في المواقف المختلفة، ويتمثلون في:
الأصدقاء:
تناول الطعام الشهي في أحد المطاعم المحببة والاستمتاع بالصحبة المرحة والأحاديث الشيقة، من أكثر الأشياء التي تجعلك تتخلين بسهولة عن اتباع الرجيم؛ لأن تناول الطعام خارج المنزل مع الأصحاب يجعلك لا تهتمين بمدى تطابق الطعام المتناول مع برنامج الحمية الغذائية المقرر.
وليس معنى ذلك أن تحرمي نفسك من زيارة المطاعم المحببة لكِ، أو قطع صلتك بأصدقائك، ولكن الحل يكمن في المحافظة على اختيار الطبق الصحي الذي لا يحتوي على العديد من السعرات الحرارية قدر الإمكان من قائمة الطعام، وفي حالة إذا ضغط عليك أصدقاؤك لتناول طبق طعام بعينه تعلمين جيداً أنه دسم، أو تناول طبق حلوى كبير، على الفور قسمي كمية الطبق لقسمين، وتناولي أحدهما فقط.
شريك حياتك:
كثيراً ما يطلب الزوج من زوجته أن تجلس معه وتتناول من الطعام ذاته الذي يأكل منه، حتى يشعر باهتمامها وقضائها معظم الوقت معه، ولكن المشكلة تكمن في سببين: الأول ما أثبتته المعلومات العلمية من أن كتلة العضلات لدى الرجال أكبر من النساء، وأن نسبة الدهون لديهم أقل، لذلك ربما تلاحظين أنه رغم تناولك وزوجك نفس الوجبات اليومية، فإن وزنك في زيادة وهو على العكس تماماً وزنه ثابت، لأن طبيعة تكوين أجسام الرجال مختلفة، ولديهم طاقة أكبر من النساء، وبالتالي يحرقون السعرات الحرارية بشكل أسرع منهن، والسبب الثاني يتمثل في أن معظم الرجال ينتهون من أشغالهم في وقت متأخر فتضطرين إلي تناول وجبة دسمة ليلاً قبل النوم مباشرة، مما يسبب السمنة المفرطة.
والحل يكمن في محاولة إعداد وجبة خفيفة لكِ ليلاً، فتجلسين مع زوجك على المائدة ذاتها ولكن تتناولين ما يتلاءم مع نظامك الغذائي حتى لو كان كوباً من الزبادي، فذلك يشعره باهتمامك به واحترامك لرغباته وفي الوقت ذاته يحافظ على حميتك الغذائية.
أطفالك:
كثيرا ما تحاولين إقناع أطفالك بتناول طعامهم، فتبادرين بأكل عدة ملاعق منه بهدف التشجيع، وعندما يترك أطفالك بعض الطعام في أطباقهم، تقومين على الفور بأكلها حتى لا يكون مصيرها القمامة، وهذه من الأخطاء التي تقعين فيها وتفسد حميتك الغذائية، ولحل تلك المشكلة لا تضعي كميات كبيرة من الطعام لأطفالك في الأطباق، وكلما احتاجوا للمزيد أعطيهم منعاً لحدوث ما سبق ذكره.
زملاء العمل:
الضغط اليومي وقضاء ساعات طويلة في العمل، يجعل أصدقاءك يقدمون لك بعض المقرمشات أو علكة أو قطع الحلوى، وقد يمتد الأمر إلى طلب وجبة غداء من مطاعم الوجبات الجاهزة أو أي من الأماكن التي لا تراعي كم السعرات الحرارية.
وحتى تتجنبي هذا حاولي قدر الإمكان وضع حد للمقرمشات المتناولة في العمل، واعلمي جيداً أن تلك المأكولات الصغيرة تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية، والتي بالتأكيد لن تحرق إذا كان عملك لا يتطلب منك الحركة و يلزمك بالجلوس الدائم على المكتب، ولا تضعفي أثناء وقت الغذاء وابتعدي عن المأكولات الدسمة المشبعة بالدهون، واسألي عن أطباق السلطات أو الصحية التي يمكن أن تفي بالغرض لحين العودة للمنزل، ويمكنك أن تطلبي من أصدقائك المشاركة في تناول الوجبات الصحية، فالمشاركة تمنحك التشجيع لسلوك الطريق السليم.
الأجداد:
عادةً عند زيارة الأجداد تجدينهم حريصين على تناول الطعام معهم، وغالباً ما يرفضون فكرة الرجيم ويعتبروها نوعاً من الترف والدلع الغير مقبولين.
لذا احرصي على وضع وجبة خفيفة \"سناك\" في حقيبتك تتناوليها وقت الأكل منعاً لجرح مشاعرهم بالرفض، أو تقومين بإعداد طبقك بنفسك حتى تختاري ما يتلاءم مع حميتك الغذائية، أما في حالة إذا وجدتيهم أعدوا لكِ طبقاً كبيراً مليئاً بالمأكولات، فاحرصي على تناول نصفه فقط، وخذي الباقي معك للمنزل لتأكليه في وقت لاحق.