حوار- علي بركات
نادي الباحة .. الأقدم والأعرق في منطقة الباحة وقلبها الرياضي (النابض)؛ .. كان له اليد الطولى في نشأة وازهارالرياضة بالمنطقة.
يسرنا في هذا الحوار أن نقدم تعريفا بهذا النادي العريق، لجمهورنا العزيز، وندخل في أغوار (أسراره) لنعرف عن تاريخه وعن حاضره، وواقعه الحالي مع رئيسه (محمد الزلفان):
• في البداية، نرحب بك أستاذ محمد، ونود أن تعطينا نبذة عنك؛ كرئيس للنادي.
– أنا ابن النادي منذ عام ١٤٠٠، إلى يومنا هذا، ولي في خدمة النادي كرئيس6 سنوات. ونادي الباحة، هو أول ناد تأسس في منطقة الباحة عام ١٣٩٦هـ، ويعود الفضل في تأسيس النادي إلى مجموعة من رجال رغدان .
• بعد أن كان نادي الباحة يقود أندية المنطقة، إلا أنه الآن يقع بمؤخرة أندية الباحة، فنادي العين منافس قوي بدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، والحجاز بالدرجه الثانية ، ولديه استعدادات وطموحات قوية.. فما أسباب الوضع الحالي للنادي؟
– كان النادي يسيطر على أغلب بطولات المنطقة إلى أن صارت الأمور المادية، هي عصب الحياة الرياضية. فنهضت أندية المنطقة التي برزت الآن، ويعود ذلك لوجود رجال أعمال داعمين لهم، وكذلك لوجود رجال أداروا أنديتهم بكل همة وإخلاص، والاستفادة من الدعم المالي الذي قدم لهم، مماساعدهم على النجاح والوصول بفرقهم إلى ماوصلوا إليه، مع تمنياتي لهم بالصعود إلى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. فماينقص نادي الباحة الدعم المادي، وكذلك التفاف محبيه، والوقوف معه؛ حتى يحقق ما يسعدهم.
• أذكر أنه كان للنادي ملعب (حرايا) بغابة رغدان، ونزع منكم، وتم تعويضكم بملعب ترابي آخر على طريق العقيق..ألم تطالبوا بالتعويض المالي؛ نظرا لموقع ملعب النادي الاستثماري بغابة رغدان؟
– هذا السؤال يجب أن يوجه للإدارة التي كانت في ذلك الوقت. وللعلم نحن نعاني كثيراً من موقع النادي الحالي، ويعتبر من العوائق الكبيرة للنهوض بالنادي؛ لمايعانيه أبناؤنا اللاعبون في جميع الدرجات، بسبب بعد المقر عن منطقة الكثافة السكانية.
• تم إقرار (منشأه) للنادي ضمن مكرمات الملك عبدالله- طيب الله ثراه- فماذا حصل لهذه المكرمة؟
– نعم.. النادي اعتمدت له ميزانية لإنشاء منشأة رياضية، وتم إرساؤها على مكتب هندسي لتنفيذ المشروع، ولكن تم إيقاف التنفيذ من قبل الهيئة العامة للرياضة، ونحن كلنا أمل في الله، ثم في معالي المستشار تركي آل الشيخ لإعادة مشروع منشأة النادي إلى حيّز الوجود والتنفيذ.
• ألايوجد تنسيق بين الأندية، ومكتب هيئة الرياضة بالباحة، وممثل إمارة الباحة، لتوحيد الجهود في المطالبة بمقرات للأندية، وتوسعة مدينة الملك سعود؟
– التنسيق موجود، وخاصة مع سمو أمير المنطقة – حفظه الله.
• رجال الأعمال لا يدعمون نادي الباحة، فهل التقصير من النادي أم من رجال الأعمال؟
– أكيد الأندية لديها بعض القصور، وخاصة نادي الباحة ، وذلك لعدم تحقيق إنجاز يجذب به الدعم المادي والمعنوي، ولكن هذا القصور لو لم يكن موجودا. لوجدنا رجال أعمال داعمين للنادي مثل بقية أندية المنطقة، والتي تجد الدعم المادي المفتوحم؛ ماجعلها تحقق هذه الإنجازات.
• شاهدنا لقاءكم مع سمو أمير منطقة الباحة، واستبشرنا خيرا بهذا اللقاء. أعطنا نبذة عما تمت مناقشته في هذا اللقاء؟
– الحمدلله، أن هذا الأمير الكريم والمثقف، هو أمير منطقة الباحة، فمن حديثه وكلماته التي وجهنا بها، فكأنه هو من يدير النادي، فقد شخّص – حفظه الله- واقع ومشكلات النادي، وقد وعدنا بالدعم المعنوي قبل الدعم المالي اللامحدود، ويكفينا فخراً أنه قال لنا: أنا داعمكم الأول.
• الباحة منطقه سياحية، فلماذا لا تقام ورش عمل لاستضافة معسكرات المنتخبات، والأندية، وكذلك عمل دورات تنشيطية لدعم السياحة الرياضية بشكل خاص..وماهي المعوقات…!!
– هذا يعود إلى إدارات الأندية والمنتخبات، وأنا أرى صعوبة ذلك لعدم وجود ملاعب كافية، فلا يوجد إلا ملعب واحد. فالموضوع يحتاج لإنشاء بنية تحتية رياضية متطورة لجذب الفرق والمنتخبات لإقامة معسكراتها في المنطقة.
• كلمة أخيرة لجمهور نادي الباحة.
– أقول لهم: ناديكم في أمس الحاجة لكم ؛ لأن وقفتكم معنويا وماديا، هي عامل مهم للنهوض بالنادي، وتحقيق مانسعى اليه جميعا وهو الصعود لدوري الدرجة الثانية.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لجريدتنا العريقة ” البلاد” على إتاحة الفرصة لنا؛ لإبراز مشاكل نادي الباحة وسبل حلها، فشكرا لكم.