أرشيف صحيفة البلاد

آل الشيخ أحدث نقلة كبيرة وأشعرنا بالأمان.. سهيل للفقيد الخليوي : أنت معلم والوفاء من شيم الاتحاديين

حوار- عبدالعزيز عركوك

أكد لاعب فريق الاتحاد السابق، المخضرم علي سهيل في حجديث خاص لـ” البلاد” أن سبب اعتزاله لعبة كرة القدم في سن الواحد والثلاثين عاما، يعود لسببين؛ الأول صحي، والآخر فني؛ حيث فضل بعد ذلك التفرغ لحياته الخاصة، بعد مشوار طويل قضاه في خدمة الفريق الاتحادي، منذ أن كان لاعبًا في البراعم؛ حتى وصل الفريق الأول، وشارك في تحقيق ثلاثية القرن، والرباعية، والعديد من البطولات مع العميد، وقد تطرق اللاعب في حواره مع ” البلاد” للحديث عن الاتحاد بإسهاب، والفروقات التي عاصرها في السنوات الماضية، وبين الوضع الذي يمر به الاتحاد اليوم. فكان الحوار التالي:

حدثنا عن مشوارك مع الاتحاد؟
الحمد لله، تدرجت في النادي من خلال المراحل السنية، ومثلت البراعم والناشئين والشباب والأولمبي، وكذلك الفريق الأول، واستطعت مع إخواني اللاعبين تحقيق بطولات محلية وخارجية ، من أهمها دوري أبطال آسيا 2004 ، و2005م بالإضافة للثلاثية، والرباعية المحلية.

من كان له الفضل في بروزك كلاعب ؟
بصراحة هناك أسماء كثيرة لها الفضل علي، ومنحتني الفرصة لتمثيل الاتحاد، والمنتخب السعودي، منهم ديمتري، وكامبوس، ويوردنسكو ومدربو الفئات السنية، محفوظ حافظ ، وعمر المحضار، وطه بصري، وأنور سلامة، والمرحوم عبدالله صالح، وبوكير، وكرامة، وكتلوج أما على مستوى اللاعبين فهناك مجموعة كبيرة ، يتقدمهم ثنائي الخبرة الكابتن أحمد جميل، والفقيد محمد الخليوي – يرحمه الله.

ماهو السر في تحقيق جيلكم للبطولات المتعددة ؟
كانت هناك العديد من الأسباب بعد توفيق الله -سبحانه وتعالى- من أهمها توحيد الصف، ولم الشمل بين الاتحاديين؛ فقد كانوا على قلب رجل واحد؛ مابين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجهاز فني وإداري وجماهير وإعلام، إضافة إلى ذلك لم يمر النادي بالظروف القاسية التي يعاني منها حاليا. والمشاكل والديون التي تحاصر الكيان، وما يميز جيلنا الذهبي، أن اللاعبين كانوا يعشقون الاتحاد، ويلعبون من أجل الكيان، وكانت الروح العالية، هي شعارهم.

ماسبب اعتزالك كرة القدم ؟
كان هناك العديد من الأسباب، من أهمها، المشكلة الصحية بسبب وجود ضعف في العين، أثر على مستواي الفني كثيرا، قبل اعتزالي بموسم، واضطررت إلى إجراء عملية، و السبب الثاني يعود إلى تغيير الجهاز الفني بنادي الاتحاد في عام 2006م بعد تحقيق دوري أبطال آسيا؛ حيث فضل المدرب الجديد وحيد خليلوفيش عمل توليفة، وعناصر جديدة.

ولكنك انتقلت بعد ذلك إلى نادي نجران ؟
نعم كانت هناك فترة تجربة في نادي نجران في عام 2007، ولكن لم تكتمل بعد تعرضي لإصابة لمدة أشهر، وكما أخبرتك سابقا بأن لدي مشكلة صحية في العين إضافة لعدم رغبتي في الخروج عن مدينة جدة؛ لارتباطي بالعديد من الأمور الهامة .

كيف تقيم الوضع الحالي للنادي؟
بصراحة أمر محزن ما يمر به الفريق من أوضاع حرجة، ولكن الكبير دائما ما يعود؛ مهما حاصرته المشاكل، ومن كان له ماض، لا تخش عليه . من كان له ماض لا بد أن يعود إليه. وكما يقولون: تأكد بأن الاتحاد يمرض، ولكن لا يموت، وبكل أمانة الفريق الحالي يمتلك عناصر مميزة، على مستوى اللاعبين المحليين،

والرباعي الأجنبي ولكن كما تحدثت سابقا بأن المشكلة الكبرى في النادي، والتي أثرت كثيرا على المستوى الفني تعود لأسباب مالية وإدارية؛ فمتى ما تم الانتهاء من ذلك سيتم إعادة بناء الفريق، وتجهيز الصف الثاني والاحتياطي وبعد سيعود الفريق إلى منصات التتويج.

هل هناك تواصل مع النادي ؟
بالفعل هناك تواصل قليل بالعديد من اللاعبين والإداريين، ولكن بكل أمانة يجب أن يكون ذلك التواصل بشكل أكبر من قبل اللاعبين السابقين، وأنا أعتبر ذلك تقصيرًا منا في حق النادي، الذي قدم لنا الكثير، ولكن الأعمال الخاصة بعد الاعتزال، وتزامنها مع موعد التدريبات جعلتنا نغيب في الفترة الماضية.

هل تلقيت دعوة لحضور مواجهة الليلة أمام الشباب ؟
نعم وصلتنا بطاقة دعوة من الإدارة الاتحادية عن طريق قروب في برنامج الواتساب يجمع الكثير من اللاعبين السابقين، الذين مثلوا الاتحاد، وكان هناك اتفاق من الجميع للتواجد والحضور لدعم أسرة صديقنا الراحل محمد الخليوي -يرحمه الله- متمنيا أن تتواجد الجماهير الاتحادية بكثافة في المدرجات؛ كون الدخل سيذهب لأسرة الفقيد راجيا من المولى، أن يجعله يجعلها في ميزان حسنات كل من حرص على تقديم المساعدة بالحضور، وشراء التذاكر وتوزيعها مجانا على الجماهير، بالإضافة إلى رفع اللافتات، والتي ستعود بالنفع الحسي والمعنوي على أسرة الفقيد.

حدثنا عن الفقيد محمد الخليوي ؟
الخليوي غني عن التعريف على المستوى الفني والأخلاقي، فهو الأستاذ والمعلم ومن أبرز المدافعين على مستوى قارة آسيا؛ حيث كان بمثابة الأخ الكبير للاعبين، وقدم لهم كل الدعم والتوجيه والمساعدة داخل المستطيل الأخضر، بالإضافة إلى تعامله الراقي والمتميز بالصبر داخل وخارج الملعب.

كلمة توجهها للشارع الرياضي؟
أشكر معالي المستشار تركي أل الشيخ رئيس هيئة الرياضية على العمل الكبير، الذي يقدمه في كل الاتجاهات، والنقلة النوعية الذي أحدثها في رياضتنا، واهتمامه بالجوانب الاجتماعية والثقافية والانضباطية، والتي نثرت الفرح في قلوب جميع المواطنين المختصين بالجانب الرياضي.