أرشيف صحيفة البلاد

آلاف المدنيين ومقاتلي المعارضة يستعدون للخروج من الغوطة

الغوطة ــ فرانس برس

تجمع آلاف المدنيين والمقاتلين في جيب سيطر عليه فصيل من المعارضة السورية بجنوب الغوطة الشرقية في الشوارع، بانتظار إجلائهم بموجب اتفاق مع الجانب الروسي.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في مدينة عربين ،أنه من المقرر أن تبدأ عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية، بناء على اتفاق بين فصيل “فيلق الرحمن” ، والجانب الروسي، وفق ما أكد الطرفان.

وأورد التلفزيون الرسمي السوري أن الاتفاق يقضي “بنقل نحو 7 آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما”، فضلاً عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك “بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق”.

وللمرة الأولى منذ أسابيع، شهدت شوارع مدينة عربين حركة كثيفة لمدنيين ومقاتلين في مشهد لم تألفه خلال الأسابيع الأخيرة مع تكثيف قوات النظام عملياتها على المنطقة.

وقال مراسل الوكالة الفرنسية: إن كثيرين من السكان بادروا إلى توضيب احتياجاتهم وأغراضهم تمهيداً للرحيل تزامناً مع نقل سيارات إسعاف عددا من الجرحى من مدنيين وعسكريين إلى نقطة تجمع محددة في مدينة زملكا.

وتأتي عملية الإجلاء غداة خروج مئات المقاتلين من فصيل حركة أحرار الشام على دفعتين من مدينة حرستا بناء على اتفاق مع الجانب الروسي.. كما خرج يومي الخميس والجمعة أكثر من 4 آلاف شخص، بينهم أكثر من 1400 مقاتل “.

ومكنت عملية الإجلاء هذه قوات النظام من توسيع نطاق سيطرتها لتشمل أكثر من 90% من مساحة المنطقة، التي كانت تحت سيطرة الفصائل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 فبراير لحملة عسكرية عنيفة لقوات النظام، تمكن الجيش السوري خلالها من تضييق الخناق بشدة تدريجياً على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى 3 جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.

وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة ومعقل “جيش الإسلام”، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، غير معروف مع استمرار المفاوضات بشأنها مع الجانب الروسي.