كل نفس ذائقة الموت.. ولكن الفراق صعب لإنسان في قامة الأمير الراحل نايف بن بعد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية رحمه الله الذي وافته المنية بعد رحلة المرض الأخيرة وبعد أكثر من 40 عاماً في خدمة وأمن الوطن.
وككل المواطنين الذين فقدوا برحيله قائداً وأباً ومسؤولاً عن الأمن والأمان لا أملك سوى الدعاء له بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويجزه خير الجزاء والمغفرة والجنة.
لقد فقدنا أباً حنوناً .. أتذكر آخر رسالة إنسانية كتبتها إليه بشأن مشكلة أسرتي وأخواتي البنات في أحوال جدة وطلبت من سموه حلها وإراحتنا من الروتين الطويل خاصة ونحن نسوة لانملك رجلاً لمتابعة أعمال أسرتنا سوى والدي الطاعن في السن وانشغالنا بأعمالنا في مستشفى الدولة نقوم بواجبنا لخدمة المرضى والعلاج بعد أن اتخذنا هذه المهنة الإنسانية بفضل مالقيناه من سيدي الملك المفدى أطال الله عمر من رعاية ودعم واحترامنا وتقديرنا لكرم وعناية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية على تقديم كل ما يلزم وأعرف بأن رسالتي الأخيرة وجدت لديه كل عناية واهتمام وسيحرص ابنه البار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية على الاهتمام بها وتنفيذ وصية سمو ولي العهد ووزير الداخلية على رعاية وخدمة المواطنين.. وتذليل الصعاب لهم جزاه الله خيراً.
إنها وصية الخير وعمل الخير الذي نعرفه ونلمسه على امتداد تاريخ هذه الأسرة الملكية رعاها الله.
ولن أحتاج إلى انتظار آخر.. ولن يضيع حقي وسعيدة بانتسابي إلى هذه البلد المباركة بلد الحرمين الشريفين والصالحين.
رحم الله أمير الإنسانية .. رجل الأمن والأمان.. الأب القائد وجزاه الله عنا كل خير وأسكنه جنات النعيم ولأسرته الكريمة وشعبه السعودي من الجنسين التعازي القلبية وجعلها خاتمة الأحزان .
\" إنا لله وإنا إليه راجعون \" .
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]زهور إبراهيم عبد الله [/COLOR][/ALIGN]