دولية

وسط دعوات واسعة للتظاهر.. الأربعاء الأحمر.. غضب شعبي يقض مضاجع الملالي

طهران ــ وكالات

أطلق نشطاء إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات جديدة لتنظيم احتجاجات ضد نظام الملالي، في “النوروز” بداية ما يسمى السنة الفارسية الجديدة، المقرر غدًا الأربعاء، حيث تتزامن مع احتفالات شعبية سنوية، والتي تعرف باسم “الأربعاء الأحمر”. واعتبر عدد كبير من المغردين على موقع التدوينات القصيرة تويتر، أن تلك الليلة التي يحتفل فيها الإيرانيون بحضارتهم، قبل وصول الملالي إلى سدة الحكم، ستكون بارقة أمل نحو قيام انتفاضة جديدة تعم أرجاء إيران؛ بهدف إسقاط هذا النظام، على غرار الاحتجاجات الحاشدة التي انطلقت من طهران ومشهد.

وأشار حساب يدعي “بهداد جلستاني”، إلى القلق المتصاعد لدى نظام الملالي من تلك الدعوات، مؤكدا اندلاع انتفاضة غضب في تلك الليلة.

ومع استعدادات الشعب الإيراني لاستقبال “عيد النيروز” وسط دعوات متوارثة بتحقيق الأمنيات وجلب الحظ، اعتبر حساب يدعى “جابر قديمي”، أن الشباب والعمال والمحرومين سيشكلون انفجارا في وجه “الديكتاتورية” الإيرانية، لافتًا إلى أن قوتهم في هتافاتهم ضد الرجعيين واللصوص وملشيات الحرس الثوري الإرهابية، التي تخشى اصطفاف المواطنين جنبا إلى جنب.

وفي السياق، غرد حساب يدعي “آلكو شالى” قائلاً: إن “نظام الملالي المجرم، والأحمق يلجأ إلى القمع لإنهاء الانتفاضة والمطالبة بالحرية، لكننا سنجعل من العيد يوما لإسقاطه”.

وأشار حساب آخر يدعى “أمير إيران”، إلى أنه لم يعد هناك وقت للحوار مع هذا النظام داعيا إلى المواجهة بالمثل، لافتًا إلى الانتهاكات التي تمارسها السلطات الإيرانية بحق النساء من ضرب واعتقال وإهانة.

وفي رد فعل على تلك الدعوات المناهضة لنظام الملالي، حذر وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، من عودة وشيكة للاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام قائلا: إن “شرارة واحدة تكفي لاندلاع الاحتجاجات من جديد”.

ورفض فضلي في مقابلة له مع صحيفة “إيران” الحكومية ربط الاحتجاجات بالخارج وقال: إن التحقيقات التي أجرتها الحكومة حول الاحتجاجات لم تحركها جهات خارجية.

وأكد وزير الداخلية الإيراني أن أسباب الاحتجاجات لا تزال قائمة وتتمثل في عدم وجود رضا شعبي عن النظام في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية”.

وأشار إلى أن أكثر من 60% من المحتجين كانوا من الطبقة العاملة؛ حيث بلغت جموع المحتجين لحوالي 100 ألف، بينما يشكك ناشطون في صحة هذه الأرقام ويقول: إن الحكومة تقلل منها بهدف تحجيم أعداد المتظاهرين.

فيما قال موقع “إيران واير” المعارض: إن أحد مسؤولي قوات الأمن في محافظة أصفهان “وسط البلاد”، دعا إلى تجمعات عائلية في عيد النيروز، معتبرا أنها أفضل السبل لمواجهة تداعيات الاحتجاجات الأخيرة ضد الملالي.

ونقل الموقع، عن وكالة أنباء ايسنا، أن جهانكير كريمي العقيد بقوات الأمن الإيرانية في محافظة أصفهان، هدد بمواجهة من وصفهم بـ “الخارجين عن التقاليد ” معتبرا أن إقامة تلك المناسبة في جو أسري، من شأنه أن يسيطر على “عواطف” الشباب، وسط إشراف حكومي، على حد قوله.

الى ذلك قالت عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية معصومة احتشام: إن خسائر نظام الملالي الإيراني من التدخل المباشر في سوريا والعراق، بلغت نحو 2100 قتيل في 7 سنوات.

وأكدت معصومة، في بيان، أنه بعد سنوات من التدخل العسكري المباشر لنظام الملالي في قتل الشعب السوري والعراقي، كشف عملاء هذا النظام للمرة الأولى عن الإحصائيات الرسمية لبعض قتلاه في هذه الحرب الوحشية.

وأوضحت أن إيران لم تقدم من قبل أي أرقام أو إحصائيات رسمية عن الخسائر البشرية والمادية لتدخلها العسكري في سوريا، لكنها عقدت أمس أنشطة وفعاليات ما يسمى بـ”يوم الشجرة” في جنوب طهران، تحت إشراف مجلس بلدية العاصمة طهران، وبحضور عائلات القتلى.

وخلال هذه الفعالية، تم زراعة 2100 شجرة، وقال رئيس بلدية طهران: إن عدد الأشجار المزروعة يوافق عدد قتلى النظام في حروب كل من سوريا والعراق.

وأشارت عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى أن تدخل الملالي في سوريا والعراق يواجه رفضا واعتراضا من الشعب الإيراني، وهو ما وضح جليا في الشعارات التي رددها المتظاهرون أثناء الانتفاضة السابقة؛ مثل: “اتركوا سوريا في حالها وفكروا في حالنا”، “لا لغزة ولا لبنان روحي فداء لإيران”، وأيضا “الموت لحزب الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *