ملامح صبح

وتد.. شاعر الدرعية

شفق السريع

الحراك الأدبي في السعودية يحتاج قليلاً من الجهد وقليلاً من الأفكار البسيطة التي بإمكانها أن تخلق الإبداع والتنوع الثقافي..فأنا استغرب إيجاد مسابقة للشعر الشعبي والشيلات والمحاورات و”تضمينها” ضمن فعالية مسابقة(مزاين الإبل).. ولا أدري كيف تم الجمع بين سباقين في وقتٍ واحدٍ ومكانٍ واحد..

فالإنسان إنسان والحيوان حيوان، وليس من العقل ولا المنطق ان يكون لهما سباقان في مهرجانٍ واحد..السعودية تمتلك رمزيتين تاريخيتين يمكن استغلالهما لتفعيل دور الإنسان والأدب بشقيه الفصحوي والشعبي..

وبما أن إحدى هاتين الرمزيتين مفعّلة مسبقاً،فمن المستحسن تفعيل الرمزية التاريخية الأخرى..لدينا مهرجان سوق عكاظ الثقافي في(الحجاز) وهذا قائمٌ سلفاً..وهو مهرجان يعني بالشعر الفصيح.. ومن المفترض ان يقابله مهرجانٌ شعبي ويكون مقرّهُ في( نجد )..

(الدرعية) رمزية تاريخية للملكة العربية السعودية.. وهي منطلق تكوين الدولة السعودية الثالثة.. و(الثالثة ثابتة) إن شاء الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها..وفي إعتقادي أنه مع تفعيل سوق عكاظ (صيفاً) فإنه من الملائم تفعيل مهرجان الدرعية (شتاءً)..

فيكون المجتمع بين رحلتين أدبيتين في العام الواحد بين الحجاز ونجد.. بالإضافة الى مهرجان الجنادرية التراثي ومهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل..وهذا التعدد في المهرجانات يخلق أجواءً سياحية وثقافية واقتصادية واجتماعية على مدار العام..
رتويت:
أجل نحن الحجاز ونحن نجدُ
هنا مجدٌ لنا وهناك مجدُو
نحن جزيرة العرب افتداها
ويفديها غضارفةٌ وأُسدُ
لـ/ غازي القصيبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *