جدة ــ وكالات
“تنتهك قوانين الحرب”.. بهذه الكلمات أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس الإثنين، إطلاق مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران صواريخ باليستية على مناطق مأهولة بالسكان في المملكة، ما أدى لاستشهاد عامل مصري وإصابة آخرين في الرياض.
وفي بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن هذه الصواريخ “انتهكت قوانين الحرب”، موضحة أنه “عندما توجه هذه الهجمات عمدا، أو عشوائيا نحو مناطق مأهولة بالسكان، أو أهداف مدنية، فإنها تنتهك قوانين الحرب”.
وتابعت: “قد يكون الذين أمروا بمثل هذه الهجمات مسؤولين عن جرائم الحرب”.
وشددت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن على أنه ” يجب على الحوثيين أن يوقفوا فورا هجماتهم الصاروخية العشوائية على المناطق المأهولة بالسكان،
وفى السياق، نفذ طيران التحالف أكثر من 20 غارة جوية على مواقع تسيطر عليها الميليشيات الحوثية في محافظات صعدة، والجوف، والبيضاء.
وأفادت مصادر عسكرية، أن مقاتلات التحالف شنت أولى غاراتها على صعدة، واستهدفت مواقع للحوثيين في الملاحيظ والبقع ومديرية باقم، كما استهدفت المقاتلات جبل الظهرة ووادي القعيف في الجوف.
وفي البيضاء، قتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي بقصف المقاتلات على مقر الأمن المركزي بمدينة البيضاء، المقر الذي جعلت منه الميليشيات نقطة تجمع من أجل مساندة وتعزيز قواتها بالمحافظة.
وكانت قوات الشرعية اليمنية قد واصلت بإسناد من التحالف تضييق الخناق على المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة، من أربع جبهات، أحدثها جبهة الملاحيظ، حيث استعاد الجيش اليمني معسكر الكامب ومواقع استراتيجية مجاورة.
إلى ذلك، تتقدم قوات الشرعية باتجاه جمعة بن فاضل مركز مديرية الظاهرعلى الطريق المؤدي لجبال مران، وتكمن أهمية هذا التقدم في أنه يفقد ميليشيات الحوثي معقلها الرئيس.
ومن جبهة كتاف شرقا إلى جبهة الملاحيظ غربا، تشتعل المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات الحوثية الانقلابية على امتداد المناطق الحدودية شمال محافظة صعدة الحدودية وسط تقدم كبير للجيش الوطني، بدعم جوي وبري من قوات تحالف دعم الشرعية.
وشهدت جبهة الملاحيظ معارك متواصلة منذ ثلاثة أيام، استعاد خلالها الجيش الوطني السيطرة على معسكر الكامب ومرتفعات استراتيجية على الطريق المؤدي إلى جبال مران، أحد أهم المعاقل التي انطلقت منها مليشيا الحوثي.
فيما حققت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية، تقدما نوعيا في جبهة القبيطة، وحررت عددا من المواقع الاستراتيجية، شرقي محافظة تعز.
وقال مصدر ميداني إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على “جبل جالس” الاستراتيجي، و”نجد قفيل”، و”جبل “كوكب”، وجبل “المشقر”.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة، سيطرت أيضا على “طريق المُغنية”، الذي يؤدي إلى مديرية “الراهدة”، جنوب شرقي تعز.
وجاء تقدم الجيش وسط تقهقر كبير لمليشيا الحوثي الموالية لإيران التي فرت من مواقعها تاركة دورية عسكرية ومدفعا غنمه الجيش الوطني.
