ملامح صبح

هدوء نسبي..(الشعر الشعبي)

فاطمة الدرويش

لازال بعض شعراء الفصيح ومتذوقيه ينظرون الى الشعر الشعبي أنه أقل في القيمة الأدبية من الفصيح وربما يخرجه البعض من مسمى أدب وقد يصل الأمر بالبعض منهم لتهميشه ومناصبته العداء لكل من يتذوقه ويتعالون عليهم ويصنفونهم من الطبقة المتدنية بالأدب ، لكن يبقى له وهجه على مر العصور فلازلنا نتناقل الرواية الشعبية الموثقة بالقصائد ولازالت القصيدة الشعبية تحفظ لنا الأحداث ويسهل على المتلقي حفظها ، ذلك أن اللهجات تكون أقرب لكافة طبقات المجتمع سواء كان الشخص متعلماً أو كان أمياً فقديماً قل ما نجد قصة أو حادثة لم توثق بقصيدة وعلى الأغلب تُحفظ القصة من خلال القصيدة أكثر من حفظ الرواية حين تكون مروية بدونها ، لذلك كان ولازال الأدب الشعبي له قيمة أدبية لا تقل في الشأن عن الأدب الفصيح ولازال هناك شعراء يتحفوننا بأجزل القصائد وأبلغ المعاني التي لا تقل قيمتها الأدبية عن القصائد الفصيحة ، بغض النظر عن المتطفلين على الأدب والذين لا يعدون من عداد الأدباء سواء كان فصيحاً أو شعبياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *