مريم الأحمدي
الشاعِر الإنسان.. الذي ينزف المشاعر على ورقٍ من وجد، ويتغنى شوقًا بنشوةٍ غامرة، ويصنع من أحزانِه قصائدَ من نور؛الإنسان الشاعر..الذي من قبل أن يكون شاعرًا فهو إنسان، بعيدًا عن قصائده، خربشاته الشعرية، وإبداعَاته الأدبية. الشاعر الذي يكتُب القصيدة كإنسان يبدع أكثر ممن يكتب القصيدة “كشاعر فقط”، فهو ينتشي، يبدع، يحزن، يفرح، ويعبر.لن يكُون الشعر بالغ الجمال إن خلا من إنسانية الشاعر، من عظيم مشاعره اﻹنسَانية.وكما قال الشاعر شريان الديحاني:
قبل تسأَل عن أشياي وتعللّني
أنا واحد يزيد وتكثر أعدائه
جهالة بعضهم ماراح تشغلني
أنا دواء الجهول إليَا صعب دائه
على درب الشعر كم “آه” تقتلني
من اللي داخل ضلوعي وآرائه
من الواقِع كتبت أشياء تسألني
عن ظروف الدموع الـ حيل مستائه
لأن الشعر وحده ما يمثلني
أنا.. أنسان قبل الشعر وأشيائه.