جولة – إبراهيم المدني
تصوير – محمد الحربي
شهدت مبيعات السيارات المستعملة في المملكة انخفاضاً بنسبة تصل إلى 35 في المائة، الأمر الذي يشير إلى حالة من الركود في القطاع، منذ مطلع العام الحالي، أدى إلى تكدس الكثير من السيارات المستعملة في صالات العرض، وسط عزوف عن الشراء.
واكد المهتمون في المعارض خلال جولة ميدانية على عدد من معارض السيارات، في جدة انخفاضا كبيرا في عدد المشترين، مؤكدين أن عدد الزبائن تراجع بنسبة كبيرة، وأن الركود والتراجع في تداول السيارات المستعملة يعود لأسباب عديدة، منها عروض المصارف، والشركات، على السيارات الجديدة، وتراجع القوة الشرائية للأفراد، وازدياد عدد المعارض الجديدة .
وقال الأستاذ محمد العتيبي صاحب معرض الوطن للسيارات أن السوق يشهد ركودا ونزولا في المبيعات لا يقل عن 30 في المائة عن العام الماضي 1437، وأن أسعار السيارات المستخدمة شهدت انخفاضا كبيرا، مشيرا إلى أن الأسباب التي أدت إلى ركود السوق عديدة منها تراجع القوة الشرائية للأفراد والحالة الاقتصادية التي يمر بها العالم.
واضاف محمد العتيبي إن الركود أضر بالسوق منذ عام تقريبا، الأمر الذي تسبب في هبوط أسعار السيارات المستعملة، بخلاف كثرة العروض التي تقدمها المصارف، مشيرا إلى أن ازدياد عدد المعارض الجديدة وانخفاض الطلب أسهما في زيادة الركود ولفت العتيبي وهو متخصص في تسويق السيارات التجارية الى ان معدلات بيع السيارات من هذه الفئة للشركات والافراد انخفض بنسبة كبيرة ولا يتم بيع سوى من 2 – 4 سيارات في الشهر الواحد وهو رقم ضعيف جداً بالنظر لمصاريف المعرض ومتطلبات السوق. مشيراً الى ان التعديلات الجديدة في الأنظمة والتي ساهمت في حرمان المقيمين من تملك السيارات العائلية والنقل ساهمت في انخفاض مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء في المملكة.
ومن جهته أشار نوار المقاطي إلى أن نزول أسعار السيارات المستعملة نسبيا، حيث إن الأسعار ما زالت متماسكة، رغم ركود وعزوف المشترين، وقلة المبيعات، لافتا إلى أن أسعار السيارات المستعملة مرتبط بهبوط أسعار السيارات الجديدة وتخفيض قيمة الضرائب الجمركية على السيارات.
واضاف هذا الركود ليس وليد الشهر بل يشهده السوق منذ فترة وحسب متابعتنا للسوق فهناك انتعاشه تحدث في الجزء الاخير من شهر رمضان المبارك وخلال هذه الفترة فان تركيز المشتريين على السيارات الصغيرة خاصة الانواع الكورية تليها اليابانية اما السيارات العائلية فالاقبال عليها ضعيف خاصة بعد قرار منع الوافدين من تملكها.
واشار المقاطي الى ان هناك عدة عوامل تتحكم في حركة السوق ومن ابرزها الوضع الاقتصادي بشكل عام في المملكة وتوفر السيولة لدى المشتري مشيراً الى ان شركات التقسيط ساهمت في انخفاض اسعار السيارات المستعملة وذلك لتقديمها تسهيلات كبيرة على السيارات الجديدة.