لا يمكن لأحد أن يُشكك في موهبة النجم البرازيلي نيمار، تلك الموهبة التي جعلت منه أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم بانتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان نظير 222 مليون يورو في صيف عام 2017.
ولطالما بحث نيمار عن الفوز بجائزة الكرة الذهبية، أفضل الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، لكن مع ذلك يبدو أن ما يُقدمه حاليًا في كأس العالم يجعله يستحق جائزة الأوسكار لا جائزة الكرة الذهبية، وقد يلحق الضرر بنجوميته حتى عانت البرازيل من غياب نيمار أمام ألمانيا في مونديال 2014 بسبب الإصابة، ووصل اللاعب إلى روسيا وهو عازم على قيادة البرازيل للقب السادس، وفي 4 مباريات له سجل هدفين إضافة لعدة تمريرات رائعة.
ومع ذلك لا أحد يتحدث عن مهاراته وأهدافه ومساهمته مع الفريق، بل يتحدثون عن حركات الغطس والتحايل على الحكام، والتمثيل!
في مباراة كوستاريكا، كانت البرازيل تسعى بكل قوة للفوز مع الدقائق الأخيرة للمباراة، لكن نيمار ظهر وهو يُلقي بنفسه على الأرض دون أي احتكاك بمنتهى الغرابة، ليحتسب الحكم ركلة جزاء، قبل أن يُراجع اللعبة بالفيديو ويلغي القرار عندما شاهد نيمار وهو يقوم بعملية تحايل، جعلت الانتقادات توجه له حتى رغم تسجيله لهدف في تلك المباراة. وأمام المكسيك في دور الـ16، واصل نيمار ما يمكن وصفه بعروض مسرحية في ملاعب كرة القدم، بادعاء الإصابة ومحاولة جعل الحكم يشهر البطاقات للاعبي المكسيك،
وكانت اللقطة الأكثر جدلاً حينما حاول الإمساك بالكرة بعد أن خرجت من اللعب لإهدار الوقت، ليس هذا فحسب بل بإدعاء تعرضه لضرب من غير كرة، لتفضحه الكاميرات! ومما لا شك فيه فإن هذا ليس سلوكًا للاعب يرغب في كتابة اسمه في كتب التاريخ إلى جانب بيليه وميسي وكريستيانو رونالدو.
تلك التصرفات ستؤدي إلى إلحاق الضرر بسمعته بشكل لا رجعة فيه ولن يتذكر الناس مهاراته وقدراته المذهلة، بل تمثيله وأساليبه غير الرياضية!