جدة – أسامة فتحي
تصوير : إبراهيم بركات
عندما تقصد الاماكن العامة بغرض الترفيه قد تفاجأ بنساء من مختلف الاعمار يدخن الشيشة دون مراعاة لعاداتنا وتقاليدنا او حتى التدخين في مثل هذه الاماكن .
ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا التقينا بعدد من المواطنين الذين ابدوا اسفهم من زيادة اعداد والنساء اللائي يدخن الشيشة ..
عدد من الذين التقيناهم ارجعوا الظاهرة الى عدة اسباب وطالبوا بتكثيف التوعية في اوساط النساء .. خضران الغامدي يعبر عن رأيه بقوله : اعتقد ان المرأة لها حرية تدخين الشيشة وانا لا امانع من اقبالها على ذلك وهذا يعود الى رغبتها الذاتية خاصة الجامعيات منذ ان كن يدرسن بالمرحلة الجامعية ولا ارى ايضا ان ذلك يعد مبررا لاية اساءة توجه الى النساء اللواتي يقبلن على الشيشة في الامناكن العامة بعد ان اصبحت الشيشة المزدانة بالالوان والاشكال والمزخرفة من مظاهر الموضة وازدادت اعداد المدخنات بعد ان ازداد تعداد النساء في مجتمعنا السعودي الى نسبة % ٧٣ مقارنة بالرجال
اضافة الى ان شدة رغبتهن المزاجية تفوق الاكثرية من الرجال .
ويقول خالد الغامدي :
تدخين المرأة للشيشة في الاماكن العامة مناف لتقاليد منجتمعنا السعودي والتي يمقتها بأكمله ولاشك بأن ذلك بدأ تدريجياً من ابال بعض النسوة على الشيشة بالمنازل بهدف التقليد والتأثر بالمواد الاعلامية التي تبث عبر القنوات الفضائية ثم اصبح ذلك امرا اعتياديا بالمقاهي المطلة على كورنيش جدة وللقضاء على هذه الظاهرة لابد من تكثيف حملات الجهات المختصة في المقاهي وتوزيع منشورات توعوية تحوي اضرار الشيشة الخطيرة .
الموظفات على رأس القائمة
عبدالغفار باعباد يوضح رأيه بقوله :
غالبية النساء اللائي يقبلن على تدخين الشيشة بالمقاهي هن من الموظفات اما السبب الذي ادى الى ازدياد اعدادهم اكثر من السابق فهو تقليد الصديقات او من اجل التجربة الذي تتحول الى ادمان او اعتياد بعد ان توفرت للرجل الحرية في تدخين الشيشة اكثر منهن وما يدهشني ان المقاهي اصبحت تمتلئ بالنساء اكثر من الرجال في هذا الزمن والذي اقبلت فيه النساء العربيات على الشيشة اكثر من الغربيات واظن انه في الايام القادمة ستزداد اعدادهن بصورة اكبر مما حي عليه الآن اما الحد من ذلك فلا يتم الا بمنع المقاهي من تقديم الشيشة للنساء وان تلزم الجهات المختصة المقاهي بضرورة القيام بذلك والا تعرضت للغرامة .
ويقول صالح أحمد : لا اشجع ظاهرة تدخين الشيشة للمرأة التي انتشرت في غالبية الاماكن العامة بجدة اكثر من غيرها من المدن الاخرى والتي يحرمها الشرع وتتناقض ايضا مع عادات وتقاليد مجتمعنا السعودي ويضيف صالح بأن النسوة اللواتي يدخن الشيشة تدفعهن الى ذلك ظروف نفسية تجبرهن على هذا الفعل في اوقات فراغهن وهن يفتقدن الى التوجيه السليم لاستغلال هذه الاوقات بشكل جيد .
ظاهرة غير حضارية ومرفوضة
المهندس حسين محمد علي يقول :
ظاهرة تدخين النساء للشيشة في الاماكن العامة بجدة ظاهرة غير حضارية خاصة تداول لي الشيشة بالتناوب بين اعداد كبيرة من النساء ومما ادى الى ذلك الطفرة المادية التي نعيشها وبالتالي اصبح تدخين الشيشة في المقاهي امرا مهما يميز هؤلاء النساء عن الاخريات بالمجتمعات الأجنبية ولذلك فإن الشيشة اصبحت تعد من الادوار التمثيلية الذي لا يمكن استبدالها او الاستغناء عنها بالاماكن العامة .
مبروك علي يضيف بقوله :
تدخين المرأة للشيشة يعد من المظاهر الاجتماعية السلبية التي تعود بالضرر الصحي عليها وخشونة في صوتها وروائح من بقايا خلفاتها التي تلتصق لساعات طويلة بملابسها .
اما ما يدفع الفتيات الصغيرات الى الاقبال على الشيشة دون حياء وخاصة من تتراوح اعمارهن ما بين ٢٠ و٣٠ سنة فيعود الى سيطرة الميول الاجتماعية الراقية وحب المظهر الذي غلب على الاهتمام بالجانب الصحي ويأتي ذلك في الوقت الذي توفر لهن المقاهي جميع الخدمات والاصناف .
افتقاد المتابعة من الأسرة
ويقول مساعد محمد : عدم المتابعة الاسرية على الفتيات قاد الى انحدار اعداد كبيرة منهن الى هذا المستوى والذي تسبب ايضا في ادمان المخدرات والتدخين بحرية مطلقة دون خشية من اسرهن بالاضافة الى عدم توفر النوادي التي تشغل اوقات الفراغ بما هو نافع كالمراكز الصيفية التي تعزز من قدراتهن وعدم الاهتمام ايضا بقضاياهن والمشكلات التي واجههن مثلا هو موجود في البلدان الاجنبية والتي تمنع التدخين في الاماكن العامة .
سوزان اسكندر تقول : تدخين المرأة للشيشة بات من اكثر الظواهر المؤلمة التي انتشرت في مجتمعنا المحافظ الذي تعيش فيه .وذلك لانه لا ينحصر في فئة معينة دون اخرى بل ان هناك من الفتيات من لا يتجاوز عمرها الاربعة عشر عاما نشاهدها وهي تدخن بثقة تامة وهي قد تعلمت تدخين الشيشة ومعرفة انواعها من احدى صديقاتها بالمدرسة وعقب ذلك بدأت التدخين من شيشة والدها في اوقات غيابه وهذا ما ادى الى اكتظاظ الاماكن بالنساء اللواتي يدخن الشيشة والذي يعد مجرد ابتلاء وليس كما يصفه البعض منهن بالرقي، وتنصح سوزان النساء باستغلال اوقاتهن كبديل عن اضاعة الاوقات في الشيشة بالالتحاق بالمعاهد الخاصة بهن التي تنمي قدراتهن ومواهبهن اكثر من الجلوس في الاماكن العامة لتدخين الشيشة .
مخاطر الشيشة الصحية على النسوة
تفيد الدكتورة الصيدلانية عبير الجندي أن هناك عدة أسباب أدت إلى ازدياد إقبال أعداد كبيرة من النسوة في مجتمعاتنا العربية على التشييش في مختلف الأمكنة العامة أهمها نقص التوعية الأسرية التي يفتقدنها والغيرة التي أصبحت متفشية بين الصديقات ممن يشيشن منهن وعدم الاستغلال بشكل جيد أوقات الفراغ الفكري مما يعود بالفائدة كقراءة الكتب أو مشاهدة إحدى البرامج الثقافية في الوقت الذي أصبحت تفتقد مواد الأجهزة الإعلامية إلى عرض مساوئ الشيشة التي يترتب عليها نتائج سلبية على من يقبلن من النسوة على التشييش وتلحق الضرر بصحتهن وهن ليس على علم بها إلا بعد فوات الأوان كالانتفاخ الرئوي المفاجئ ونقص تروية الأكسجين الذي تظهر أعراضه على الجهاز التنفسي عليهن بعد سنوات بعد أن تشبع مادة غليسرين المحتوي على تركيبة الشيشة المسرطنة التي تنقل إلى النسوة وهناك من الأمراض التي تظهر بشكل مباشر أعراضها تنقل عدواها إليهن من لي الشيشة مثل أمراض السل والبكتيريا ونقص المناعة التي تظهر نتائجها بسرعة عليهن ويعد تأثير الشيشة على النساء الحوامل على صغر وزن الجنين عن الوزن الاعتيادي .