استطاع النادي الأدبي بالباحة ان يقف في الصف الامامي مع رصفائه بقية منظومة انديتنا الادبية المتميزة وما نقوله ليس عاطفة ولا راياً انطباعياً ولكن شواهده من الواقع المعاش وعن شهادات كثير من نقادنا وكبار مثقفينا ومن بينهم الدكتور الناقد عبدالله الغذامي في حوار له في “الشرق الاوسط” وقوله : “إن نشاطات أدبي الباحة أرقى بكثير من أنشطة اندية أخرى”.
واستطرداً فان مما يحسب لنادي الباحة الأدبي انه صارت علامة فارقة في فرعين من فروع الفكر والثقافة وهي الرواية والشعر .. وثمة في واقع الأمر اشادة من شخصية مهمة قريبة من اعمال وفعل النادي، وهو سمو الامير مشاري بن سعود امير منطقة الباحة فقد اشاد سموه بنشاطات النادي في خبر نشرناه هنا في (البلاد) يوم 6 مايو 2014 .. حيث قال سمو في خطاب لرئيس النادي الشاعر حسن بن محمد الزهراني هنأهم فيه بما تحقق للنادي من تميز في الاعوام الاخيرة في طبع ونشر الكتاب وفق دراسة محكمة دعمها اختيار كتابة المطبوع (تحولات الرواية في المملكة العربية السعودية) للدكتور عالي القرشي، الذي كرم في معرض الكتاب الدولي بالرياض لحصوله على جائزة وزارة الثقافة والاعلام لهذا العام .. وكذلك ديوان (لدي ما أنسى) للشاعر العماني حسن المطروشي الذي فاز بجائزة أفضل اصدار من سلطنة عمان في مسابقة الجمعية العمانية للكتاب والادباء وهو المطبوع ايضا في نادي الباحة الادربي.
والواقع ان نادي الباحة الادبي يحرص كثيراً على ان تكون اصداراته وفق معايير الجودة الادبية والثقافية التي ينشدها جمهور النادي وعموم القراء .. وفي حديث الصحيفة (الحياة) قال الناقد العراقي عبدالله ابراهيم : (من السفوح الجبلية والسنون الصخرية الحادة والقمم الشاهقة والاشجار التي تغطي سفوح بعض الجبال الى درجة ان هذه المنطقة الجميلة – يقصد الباحة – قد شغلتني عن اشياء اخرى) .. الى ان يقول : (واتمنى ان يتبنى نادي الباحة عقد ندوة عن فكرة نشأة الرواية العربية، فنادي الباحة نفسه مسؤولاً عن ملتقيات روائية عدة) .. الى ان يقول : (وكان لنادي الباحة التميز في جميع نخبة من العاملين بهذا المجال وكشفواغ اشياء لم تكتشف من قبل).
واختصاراً فان نادي الباحة استطاع وهو في منطقة طرفية من بلادنا ان يناقس بقوة على المقاعد الامامية وقدم ما لم تقدمه بعض اندية مدننا الكبيرة فقد جعل الباحة عاصمة للرواية العربية وجعلها قبلة الشعر العربي، وحاز المركز الاول لثلاثة اعوان في نشر الكتاب وفازت خمسة من اصداراته بجوائز دولية محلية وخارجية.