صنعاء ــ وكالات
نجح منتفضون ضد مليشيات الحوثي الإيراني في قطع طريق حجة – الحديدة، وسط اشتعال مواجهات بين رجال الانتفاضة ومسلحي حوثيين في شرقي عبس في أطراف مدينة حجة.
فيما اعدمت ميليشيا الحوثي الانقلابية أكثر من 1000 قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات عسكرية ومدنية موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال 4 أيام ماضية تلت اغتيالها له.
حسم عسكري :
وأكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية، في محافظة صنعاء أن الحسم العسكري هو خيار الخلاص لاستعادة الدولة وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي.
ودعا المجلس في بيان بثه موقع / 26 سبتمبر / التابع للقوات المسلحة اليمنية ، الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن على محسن صالح إلى سرعة التحرك لاستكمال الحسم العسكري .
وأهابت المقاومة ، بسكان محافظة صنعاء إلى توحيد الكلمة والاستمرار في الانتفاضة التي قادها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح واندلعت في العاصمة وأغلب المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الإنقلابية.
انتهاكات :
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، في تصريح، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن مئات المصابين تم اختطافهم من المستشفيات ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن، مبيناً أن الميليشيات الحوثية قامت بقمع المظاهرات الاحتجاجية واعتقال وإهانة النساء.
وأهاب بكل المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية نشر كل ما يُوثق من جرائم ميليشيا الحوثي والعمل على فضحها والتصدي لها، وتفعيل كل ما من شأنه التخفيف عن معاناة اليمنيين وتخليصهم من الميليشيا الانقلابية من خلال العمل على إنفاذ القرار الأممي رقم 2216 ومساعدة اليمنيين على الوصول إلى دولتهم الاتحادية وفقاً لمقررات ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور.
وأكد عسكر أن وزارة حقوق الإنسان تراقب بكل الأسى والقلق ما يحدث من قِبل هذه العصابات الإجرامية، مضيفاً أن كل هذه الجرائم لن تسقط ولن تمر وستأتي عن قريب ساعة المحاسبة والاقتصاص.
بدوره قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن ما يحدث في صنعاء، من انتهاكات يومية بحق المدنيين ينافي كل الأعراف ولا يجب السكوت عنه.
وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن التقارير الواردة من صنعاء عن قمع لمظاهرة نسائية سلمية، واعتقالات للصحافيين وأعضاء من حزب المؤتمر تتنافى مع القانون الدولي العام وحقوق الإنسان.
حجب مواقع التواصل :
لم يتوقف إرهاب مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن على القتل والترويع والتنكيل فحسب، بل امتد إلى العالم الافتراضي عبر حجب العديد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب مواقع تتبع حزب المؤتمر الشعبي العام، في محاولة للتغطية على الجرائم اليومية بحق اليمنيين.
وأكد مستخدمون يمنيون أن مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و”واتساب” و”فيسبوك” و”تليجرام”، والعديد من خدمات الإنترنت غير متوفرة، وأن الوسيلة المتاحة لاستخدامها هي برامج “VPN” المخصصة لكسر الحجب.
وأفاد المستخدمون بأن المواقع الإلكترونية التابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام وبعض المواقع الموالية له تعرضت أيضا للحجب، ولا يمكن الوصول إليها من داخل الأراضي اليمنية دون مواقع فك الحجب المعروفة باسم “proxy”.
وعلى مدار انتفاضة الشعب اليمني فى وجه مليشيا الحوثي الانقلابية، عمل خبراء من مليشيا حزب الله والحرس الثوري الايراني على حجب وقطع شبكات التواصل الاجتماعي عن اليمين، فى محاولة للحيلولة دون استخدامها في الانتفاضة ضد مليشيا الحوثي.
الجيش اليمني في جبهة تعز:
وحرر الجيش الوطني اليمني، عدداً من المناطق الخاضعة تحت سيطرة المليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران، بمدينة المخا غرب مدينة تعز، وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، عن مصدر عسكري بقيادة محور تعز قوله إن “الجيش الوطني اليمني حرر مناطق واسعة شمال مدينة المخا أبرزها منطقة الزهاري والرويس ودار الشجاع وموشج، وأن المعارك هناك أسفرت عن مقتل 13 عنصراً حوثياً وجرح آخرين”.
وأكد المصدر أن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تكبدت خسائر فادحة في العملية العسكرية المباغتة، التي أسفرت عن تراجع عناصرها في ظل استمرار العملية العسكرية الهادفة إلى تحرير محافظة الحديدة.
فيما طالب الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي الولايات المتحدة الأمريكية، بضم جماعة الحوثي إلى قوائم المنظمات الإرهابية، بسبب ممارساتها الممنهجة ضد اليمنيين، ومنها: تفجير المنازل والمعاهد والمقار الحزبية والاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب حتى الموت وإعدام الأسرى.
جاء ذلك خلال لقائه، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، أثناء زيارة قام بها الأخير إلى مقر إقامة البخيتي في الرياض.
وأوضح البخيتي أنه سيزود سفير واشنطن لاحقاً بملف كامل وموثق عن إرهاب الحركة الحوثية، مؤكداً ضرورة مواصلة وتفعيل جهود واشنطن فيما يتعلق بالملف الإنساني وإيصال المساعدات للمحتاجين وإغاثة النازحين.
من جانبه أعرب السفير الأمريكي ماثيو تولر عن تعازيه الحارة للشعب اليمني وحزب المؤتمر في مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، معرباً عن إدانته الشديد لهذه الجريمة.