المنبر

مهرجان أبها ..زجاجة صيف جارحة

أبها من جديد ..ومع إطلالة موسم الصيف تطل بجمال يخلط حسابات الصيف مع الشتاء لدى روادها ..أما أبناء السودة وماجاورها فقد خاضوا جولة جديدة في صراع فكري كردة فعل على محتوى مهرجان أبها ليبقى لكم الحكم عبر معيار الرأي العام السعودي “تويتر” في وسمين مختلفين أحدهما مهرجان أبها يجمعنا –والآخر :مهرجان أبها لايمثلنا .
*ربما هكذا تقاس درجة الاختلاف ويقاس معها مدى الشفافية في استعراض قضايانا أمام شعوب العالم وطريقة التعاطي مع الفعاليات والأحداث التي تضمها المنطقة من أبناء مدينة تلتحف التسامح -تماما كما عهدناها تلتحف الضباب .
*مهما كانت حدة النقد لتصرفات وصفت بكونها فردية لا تمثل سياسة التنظيم من الجهات المختصة ,إلا أن هناك فئة تستكثر مجرد إبداء رأي رغم أنهم أدعياء حرية الرأي , بيد أنها لا تكتمل أركان قبول الرأي لديهم عندما يكون بصبغة متدينة في تناقض سلبي لا يشبه إيجابية تناقض أبها الغائمة الممطرة في عز أغسطس.
*في ذات الوقت ليس عيبا الإنكار على من أنكر بهمجية حسب الأخبار المتواترة من مسرح المفتاحة سيما وأن هناك طرق رسمية وأبواب إمارة المنطقة مفتوحة للإعتراض بحضارية من وجهاء ودعاة ومشايخ وعقلاء العامة قبل أن يصطف طابور لايمثل الأكثرية التي تعي أن معالجة الخطأ لايأتي بأخطاء بغض النظر عن تحفظهم على محتوى مهرجان الكوميديا ومضمونه ومع سوء المحتوى والمضمون تفاصيل يعرف مغزاها من يجيد العزف على لحن ” ياليل ياعين ” .
*أبها ستبقى ساحة للمحبة بقدر مرورها بمحكات الشد والجذب وتجارب الغناء والمحاضرات وغيرها من المواقف التي ينبغي أن لاتتخذ ذريعة لتصفية حسابات الأضداد , ومن صدامات أبناء المدينة مدخلا لتحويل المنطقة وجمالها إلى حطب شتاء مع كل قضية تطل في موسم صيف عابر, فيما يجدر التأكيد على ضرورة الإختلاف وصحية وجوده في حدود الآداب والعادات لكي لانكون إقصائيين بما قد يكبر تشويه المدينة إلى سمعة وطن بأكمله في قضيتين هامتين اعتادت أبها عليها مع كل موسم : بلطجية المحتسب من جهة –ومصادرة رأي المتدين من أدعياء الرأي في الجهة المقابلة .

*عبدالله محمد الشهري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *