لندن ــ وكالات
أعلنت الشرطة البريطانية ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع ليل أمس الأول السبت إلى 7 قتلى و48 جريحا على الأقل.وقالت المتحدثة باسم شرطة لندن، أفادت كريسيدا ديك أن المركز التحليلي المشترك لشؤون الإرهاب سينظر في ما إذا كان ينبغي رفع مستوى التأهب الأمني في البلاد من شديد إلى حرج، وذلك للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وسبق أن قالت شرطة العاصمة إن سلسلة الهجمات نفذتها مجموعة واحدة من 3 أشخاص، بسيارة مغلقة (فان)، ودهسوا المارة على جسر لندن، ثم خرجوا من السيارة، وقاموا بطعن زوار المطاعم والمقاهي بالسكاكين في منطقة بورو ماركت.
وقال مارك رولي، كبير ضباط مكافحة الإرهاب في بريطانيا: “استجابت الشرطة المسلحة بسرعة كبيرة وشجاعة، وواجهت ثلاثة مشتبه بهم وأطلقت عليهم النار، وقتلوا في بورو ماركت”.
وتابع: “الشرطة، واجهت المشتبه بهم وأطلقت عليهم النار، في غضون 8 دقائق من أول اتصال. كان المشتبه بهم يرتدون ما يشبه الأحزمة الناسفة لكن ثبت لاحقا أنها خدعة”.
وأعلنت خدمة إسعاف لندن أن 48 جريحا نقلوا إلى 5 مستشفيات في العاصمة، بينما قدم الأطباء العلاج المطلوب إلى الآخرين في المكان.
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن الكيل طفح بعد تزايد الهجمات الإرهابية في بريطانيا، وأنه إذا كانت هناك حاجة لتشديد الأحكام على جرائم الإرهاب، حتى إن كانت بسيطة، فـ”سنفعل ذلك”.
وشددت ماي على ضرورة بذل الجهود لضبط حسابات المتطرفين على الإنترنت، وأن الهجمات تجمعها الإيديولوجيات التي تشوه الحقيقة، وهي لا تشبه الإسلام.”.
ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين على هجوم انتحاري قتل 22 شخصا في حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر بشمال انجلترا.
وكان تفجير مانشستر، الذي وقع يوم 22 مايو، الأعنف في بريطانيا منذ يوليو 2005، عندما قتل 4 إرهابيين 52 شخصا بهجمات انتحارية منسقة على شبكة النقل في لندن.