جده – رانيا الوجيه
طالب عدد من أولياء الأمور بتوفير عيادات طبية داخل المدارس، بدلا من الاكتفاء بصيدلية الإسعافات الأولية، مشددين على تخصيص عمالة لصيانة ونظافة دورات المياه داخل المدارس في مدينة جدة، مؤكدين على عدم مقدرة أبنائهم الطلاب استخدام هذه المرافق الصحية، التي تعكس سلبا علي نفسيتهم وتقبلهم للدراسة. فيما رصدت عدسة ” البلاد” صورا، لبعض المرافق الصحية داخل إحدى المدارس بنين، ومن معاناة أولياء الأمور والطلاب الذين عبروا عن استيائهم؛ بسبب المرافق الصحية المتسخة والمسببة للروائح الكريهة في أروقة المدرسة.
بداية مع الطالب سامي السرحان في المرحلة الابتدائية الصف السادس، الذي عبر بقوله: لا أستطيع استخدام دورات المياه في المدرسة لعدم نظافتها من قبل الطلاب وأيضا لا يوجد عامل بالمدرسة لنظافة الحمامات. ونضطر إلى دخول الحمام، وهو متسخ جدا ويبقى الحال لأسبوع متواصل بدون نظافة يومية.
كما يعاني الطالب عبدالحميد وسيم في المرحلة المتوسطة بالصف الثاني ، من قذارة دورات المياه داخل المدرسة، ويرى أن المدرسة صرح تعليمي يُعلم أهمية النظافة التي هي من الإيمان، ولكن دون تطبيق حقيقي من الطلاب، الذين يتعاملون مع حمامات المدرسة كحمامات عامة بالشارع.
المرافق الصحية بالمدارس ينقصها الكثير:
ويقول والد أحد الطلاب “عمران محمود” موضحا : يعاني أبناؤنا وبناتنا في المدارس من عدم نظافة المرافق الصحية وصيانتها بشكل مستمر، مما يجبر الطلاب على عدم المقدرة لاستخدام هذه المرافق الصحية، وقد ينعكس ذلك سلبا علي نفسيتهم وتقبلهم للدراسة، أيضا تنقص العديد من هذه المرافق الصحية الصابون والمناديل الورقية، كما أن مقاعد المراحيض محطمة والجدران مكسوة بالخطوط والرسوم العشوائية. و عند معاينة جميع المرافق الصحية الخاصة بالمعلمين والمدراء في المدارس، وبين المرافق الخاصة بالطلاب فسوف نجد الفرق واضحا وكبيرا.
قلة نظافة دورات المياه نبذ للمدرسة
وتشاركه الرأي شذى عبدالله والدة طفلين في مراحل دراسية مختلفة موضحة: أن الطفل غالبا لا يحب الدوام المدرسي لعدة أسباب، ولعل المرافق الصحية بالمدرسة هي من أهم الأسباب لنبذ المدرسة، لعدم نظافتها والاهتمام بصيانة تلك المرافق، التي هي أساس النظافة، التي سيقتدي بها أبناؤنا الطلاب، ولا نستطيع تجاهل أن هناك طلابا قادمين من بيئات وتربية وثقافات مختلفة، لا يتعاملون مع المرافق الصحية بنفس الأسلوب الذي يستخدمونه في منازلهم ولا بد من معاقبتهم وإجبارهم على تنظيف المكان المستخدم بعد انتهاء الحاجه منه. فأساس نهضة الأمم والحضارات تبدأ من داخل التعليم.
حاجة الطلاب إلى الوعي والتثقيف
ويعبر المواطن سامي شاهين والد لأحد الطلاب بقوله : إن البالغين لا يمكن أن يتقبلوا الوضع الذي تعاني منه المرافق الصحية الخاصة بالطلاب، فما بالنا بأبنائنا الطلاب لكنهم أيضا ليسوا حريصين على نظافة هذه المرافق لعدم وجود وعي، ومن المفترض أن يتم عمل دورات تثقيف للطلاب في موضوع المحافظة على نظافة دورات المياه.
المدارس لاتملك الميزانية الكافية:
ويوضح أـحد مدراء المدارس للبنين – فضل عدم ذكر اسمه- أن المدرسة لا تملك الميزانية الكافية لإصلاح المرافق الصحية، ولا لتعيين عامل نظافة لهذه المرافق، وبالرغم من ذلك نقوم بجمع مبالغ رمزية من المدرسين وإدارة المدرسة لإصلاح ما هو تالف داخل المدرسة، وقد سبق، ورفعنا تقارير لإدارة التعليم مطالبين بإعادة هيكلة المرافق الصحية للمدرسة دون رد شافٍ.
استحداث إدارة الشؤون الصحية بالمدارس:
وعن توفر عيادات طبية داخل المدارس، أوضحت الأستاذة منيره السنافي من إدارة الإشراف للتعليم : بداية من خلال جولات الإشراف على المدارس بنات” بجميع مكاتب التعليم جنوب شرق وسط شمال، لم أجد مثل تلك الصور من ضمن ما شاهدت، ولا يمكن التعميم، أما على صعيد العيادات الطبية، فقد أنشئ قسم خاص في إدارة التعليم باسم ” شؤون صحية مدرسية/بنات، و يتم تعيين معلم داخل كل مدرسة تحت عنوان مرشد/مرشدة صحية للطلاب.
إدارة تعليم جدة:
تواصلت” البلاد” مع المتحدث الرسمي لإدارة تعليم جدة، للتعليق على مطالبات الأهالي والطلاب، ولكن لم يتم الرد. ومن ثم تم التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، فقام بتحويلنا مره أخرى إلى ادارة تعليم جدة، واعتذر عن الرد.