واشنطن ــ وكالات
طالب مسؤولان أمريكيان سابقان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتشجيع الدول الأخرى على مواجهة التمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وفرض المزيد من العقوبات على نظام طهران.
ونشر صحيفة “ذا هيل” المتخصصة فى تغطية اخبار الكونجرس، مقال مشترك للسفير دينيس روس مستشار معهد واشنطن، والمبعوث الأمريكي الأسبق للشرق الأوسط في عهد الرئيسين السابقين جورج بوش الأب وبيل كلينتون، ونورمان تي. رول الذي خدم لمدة 34 عاما في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وأدار العديد من البرامج المتعلقة بإيران والشرق الأوسط. وحذر الكاتبان من أن إيران “قوة عدوانية في الشرق الأوسط، وأصبحت أكثر عدائية منذ خطة العمل الشاملة أو الاتفاق النووي، بداية من استخدام مليشيات شيعية في حروب بالوكالة في سوريا والعراق إلى إرسال أسلحة متقدمة إلى مليشيا الحوثي في اليمن- قذائف أرض-أرض، ومضادة للسفن ومضادة للدبابات وكذلك طائرات هجومية بدون طيار التي عرضتها إدارة ترامب مؤخرا- يرى المرؤ جهد النظام الإيراني لتوسيع قوته ونفوذه”.
وقال الكاتبان إن “قوة القدس – ذراع العمليات لفيلق الحرس الثوري- هي رأس الحربة التنظيمي لهذه العملية. وخلال حرب العراق، كان وكلاء قوة القدس مسؤولين عن مقتل وإصابة أكثر من ألف جندي أمريكي.
ورأى الكاتبان أن الرغبة الأوروبية في إبقاء واشنطن في خطة العمل الشاملة يمكن أن تستخدم كمقايضة لجعل الأوروبيين يمضون قدما في الخطوات التالية:
أولا: أن يعلنوا أن السلوك الإقليمي لإيران يستبعد رفع عقوبات الأمم المتحدة على برامج الأسلحة التقليدية الإيرانية في عام 2020، وبرنامجها الصاروخي في عام 2023، وهو ما قد تسمح به خطة العمل المشتركة. ثانيا: تطوير عقوبات جديدة ضد العناصر الإيرانية المتورطة في انتشار تكنولوجيا القذائف والتدخلات الخارجية لتشمل شركات الطيران والمؤسسات المالية التي تمكن هذه الأعمال.
ثالثا: جعل قوة القدس نفسها هدف حملة دبلوماسية وعقوبات واسعة تستهدف أيضا أي بلد أو كيان تجاري يتسامح مع وجودها أو يدعم أنشطتها
ووجه الكاتبان حديثهما إلى أولئك الذين يسعون إلى حماية روحاني، وقالا إنه “ربما يكون من الجدير بالذكر أنه كان لديه أكثر من 4 سنوات لكبح جماح قوات القدس، وحتى الآن، لم يكن قادرا على فعل بذلك، وتحول الاحتمال بشأن إذا كان هو المسؤول أو غير ذي صلة إلى نقاش أكاديمي”. ووفقا للكاتبين، فإن “الطريقة الوحيدة لاختبار نظرية أن روحاني قادر على فرض القيود على المغامرة العسكرية الإيرانية هي تسليحه بالواقع المتمثل في الضغوط الدولية الجديدة، بأن المغامرة تأتي على حساب الرفاه الاقتصادي الإيراني.
وبدلا من الاحتفال بقوات القدس وقاسم سليماني، يحتاج الإيرانيون إلى أن يروا أنهم (القادة) يجعلون الإيرانيين يدفعون ثمن سياساتهم العدوانية”.
واختتما بالقول إنه “قد حان الوقت لإدارة ترامب لصياغة سياسة تكتل الآخرين لمواجهة التوسع الإيراني، ولا تبعد أولئك في المجتمع الدولي بعيدا أو ترك أولئك الذين في المنطقة يدافعوا عن أنفسهم”.