القاهرة ـ احمد ابراهيم
لم تجد الميليشيات الحوثية حلا لمواجهة خسائرها المستمرة من قبل قوات الجيش اليمني بدعم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سوى اللجوء لجلب المزيد من مرتزقة الحروب من خلال جلب مقاتلين من إيران وبعض الدول الأفريقية وإدخالهم اليمن على أنهم يمنيين بعد تزوير أوراقهم وجوازات سفرهم من ثم يبدءون مهمتهم في القتال والتخريب والفوضى في كل مناطق اليمن .
وكشفت تقارير صحفية أمس إن المليشيات الحوثية الانقلابية منحت أكثر 90 عنصرا تابعين لإيران في الفترة القليلة الماضية ومعظم جوازات السفر صادرة من صنعاء ، ولم يفضحهم سوف الخلافات التي تدب بين قيادات المليشيات على أولوية منح الجنسية اليمنية خاصة أن هناك مرتزقة وهؤلاء بالآلاف يأتون بهم من دول أفريقيا يهربونهم داخل اليمن من خلال محافظة شبوه لا ثمن لهم لا يصنع لهم ورق وإنما مهمتهم تقتصر على القتال مع الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن ، ودائما ما تتخذ هذه العناصر المرتزقة المدارس مكان لهم ، وإن الجنسية تمنح لبعض عناصر مخابراتية تابعة لإيران وحزب الله لكي يتجولون في اليمن ويتبادلون المعلومات مع من أرسلوهم إلى أرض المعركة في اليمن .
ومن جانبه أكد الباحث والمحلل السياسي اليمني إن ظاهرة جلب مرتزقة وعناصر مخابراتية تابعة لإيران فهو أمرا طبيعي لمثل هذه الميليشيات التي جاءت لتخرب كل شئ في اليمن والتي باتت تستمتع بقتل المدنيين اليمنيين خاصة الأطفال منهم ، لافتا إلى أن هناك أكثر من 50 خبيرا يخرجون في وسائل الاعلام الموالية لميليشيات مقدمين أنفسهم على أنهم خبراء عسكريين وهم ليس لهم علاقة باليمن وإنما دخلوا اليمن بأوراق مزورة.
وأوضح”الطاهر” أن هؤلاء المرتزقة ليسوا من الدول الداعمة فقط للميليشيات وإنما يجلبون مقاتلين مرتزقة بالآلاف من بعض الدول الافريقية من أجل المشاركة في القتال مقابل أموالا تمنح لهم ، وما أكثرهم في اليمن يحاربون في صفوف الميليشيات الحوثية ، مؤكدا أن الميليشيات الحوثية لا تريد سلام والدليل أنهم يماطلون في الجلوس على مائدة المفاوضات أكثر من مرة لأنهم يريدون تحقيق أطماعهم وتحميل اليمن إلى مجرد ولاية تابعة لهم ، لافتا إلى أن الشعب اليمني وجيشه سينتصر في المعركة وسوف تنتصر الشرعية .
ويرى المحلل السياسي الدكتور عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية إن ثقافة جلب مرتزقة للحروب لم تكن جديدة خاصة لدى قوات الميليشيات الحوثية التي تتلقى دعم من إيران فهم يدركون أنهم أضعف من يخوضوا حربا باطلة ، حربا يريدون منها تحقيق أطماع في اليمن ومن ثم في المنطقة العربية بآسرها ، لافتا إلى أن هناك شركات عالمية تعمل في مجال مرتزقة الحروب مقابل المال وهذا ما تصنعه الميليشيات حتى الآن منذ محاولة الانقلاب على الشرعية في اليمن ، مؤكدا أن هناك أكثر من 3 آلاف مقاتل مرتزق وبعضهم يأتون بهم بشكل عشوائي فيعملون على إدخالهم المعسكرات في الصحراء لتدريبهم على القتال ومن ثم ادخالهم في المعارك.
وأوضح “عامر ” أن الميليشيات قامت بخطف أكثر من 200طفل يمني حتى الآن لزج بهم في معاركهم ، متسائلا الأمم المتحدة وجميع الهيئات الدولية المعنية أليس يعد ما تقوم به الميليشيات في حق الأطفال اليمنيين من خطفهم ومنعهم من التعليم والزج بهم في معاركهم الباطلة جرية دولية ضد كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية .
