كتبت- آلاء وجدي
رغم دخول الحرب في سوريا مرحلة خطرة جداً مع استخدام الأسلحة الكيماوية، إلا أن الكاتب والصحفي جواد بشارة رأى أنه لا يمكن توجيه ضربة قوية شاملة إلى سوريا بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي يمر بها المجتمع الدولي والدول المعنية بالأزمة السورية، موضحاً أنه من الممكن أن توجه ضربات صاروخية أو جوية لبعض المرافق مثل المطارات والمراكز الأمنية.
وبيَّن أن الهدف من توجيه هذه الضربات إلى النظام السوري سيكون استنزاف قواته وإتاحة الفرصة للمعارضة المسلحة لتحقيق تقدم ملحوظ.
كما أفاد أن الغوطة الشرقية التي تم إلقاء الأسلحة الكيماوية عليها هي من ضواحي دمشق، مشيراً إلى أن النظام السوري يقوم بارتكاب المجازر باستخدام أي أسلحة عندما يعلم أن هناك أخطاراً محيطة به وذلك في ظل الصمت الدولي تجاه الانتهاكات التي يقوم بارتكابها ضد شعبه، حيث إن باراك أوباما لا يهتم بأوضاع حقوق الإنسان في سوريا.
وذكر – في حوار لبرنامج النقاش على قناة فرنسا 24 – أن الصراع الداخلي في سوريا يقوم على أساس استمرار النظام السوري أو سقوطه، ولذلك لا بد من الحديث أولاً عن عدد من الإجراءات التي من شأنها أن توقف قتل الشعب السوري وعدم تمزيق الدولة السورية.
من جهته أكد عبد الرزاق عيد – رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر – أن نظام بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي ضد المدنيين في سوريا، وذلك في ظل حالة التخبط التي يعاني منها المجتمع الدولي, لافتاً إلى أن النظام السوري مستمر في ارتكاب جرائمه مما يدل على أنه غير مهتم بالمجتمع الدولي.
كما أشار إلى أنه تم استخدام السلاح الكيماوي في كل أنحاء الغوطة يوم 21 أغسطس، ولذلك فإن إظهار الحقائق ليس بالأمر الصعب أمام لجان التفتيش الدولية التي يتم إرسالها من قبل الأمم المتحدة.
وأوضح أن الولايات المتحدة لا توجد لديها إستراتيجية واضحة تجاه الأزمة السورية، ولكنها تستجيب فقط للأحداث الجارية، والدليل على ذلك أن إدارة باراك أوباما ليس لديها أي فكرة عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
وذكر أن الولايات المتحدة لها العديد من الوسائل الفنية التي تساعدها على الوقوف على الواقع السوري, مبيناً أن الولايات المتحدة يمكن أن تضرب المواقع التابعة لبشار الأسد عن بعد وليس الحرب بشكل مباشر.
كما شدد على أنه لا يوجد وقت كافٍ لإجراء تحقيق من قبل الأمم المتحدة حول استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية, مشيراً إلى أن روسيا لها مصلحة كبيرة في حفاظ بشار الأسد على سلطته، ولذلك فإنها غير مهتمة بموقف الأمم المتحدة.