تابعها -عبدالعزيز عركوك
في هذه الصفحة، التي اخترنا لها عنوان ” محاكمة ” … نحاكم فيها إدارات أندية دوري جميل، والدرجة الأولى؛ لنبين للقارئ العزيز ما لهذه الإدارات ، وماعليها. قضاتنا مجموعة من الخبراء، والمختصين، يمتلك كل منهم تاريخًا كبيرًا، يجعله قاضيًا في مجاله . يقدمون تحليلًا، وتقييمًا شاملًا لعمل كل إدارة ؛ سواء بالسلب، أو الإيجاب، بشفافية مطلقة.
اليوم نحاكم إدارة النادي الأهلي السابقة برئاسة أحمد المرزوقي- وصيف دوري جميل، ووصيف كأس خادم الحرمين الشريفين، والمتأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا- إداريًا، وفنيًا، وإعلاميًا، وقانونيًا.
إداريًا
يرى قاضينا الإداري، رئيس الأهلي الأسبق، وعضو شرفه الحالي، عبدالعزيز عبدالعال، أن الإدارة الأهلاوية بقيادة أحمد المرزوقي، لم ترتكب أخطاءً، بل قدمت عملًا مميزًا بمساعدة جميع أعضاء المجلس، وإدارة الفريق الأول لكرة القدم، ونجحت في الحصول على وصافة البطولتين الأقوى والأغلى؛ دوري جميل، وكأس خادم الحرمين الشريفين، رغم ما تعرضت له من مضايقات، من بعض الإعلاميين، والجماهير في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ويأتي في مقدمتها” تويتر” وأرى أن المقارنة بين إدارتي مساعد الزويهري، وأحمد المرزوقي، دون النظر لبعض المتغيرات الفنية والإدارية، غير عادلة؛ حيث فقد الفريق عددًا من عوامل النجاح، التي أثرت عليه بالسلب، في الموسم الماضي، بعد تغيير الجهاز الفني، ثم إعادته، ورحيل أسامة هوساوي، الذي ترك فراغًا كبيرًا في خط الدفاع، إضافة إلى الإصابات المتنوعة التي أثرت على الفريق، وأضاف: إن سبب إخفاق الفريق في العام الماضي، وعدم تحقيقه للبطولات، يأتي بسبب أخطاء فنية، وليست إدارية تنظيمية، أو مالية؛ لهذا هي في نظري ناجحة.
فنيًا
ويرى قاضينا الفني، المدرب الوطني محمد العبدلي، أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، يعتبر في أفضل مراحله على مستوى الأجيال الماضية؛ لما يمتلكه من عناصر مميزة فنية، تمتلك ثقافة الفوز؛ حيث استطاعت النهوض بالفريق، والمنافسة على جميع البطولات المحلية، والقارية، ولكن في المقابل حدث في بداية العام الماضي، خلل وهبوط واضح في مستوى اللاعبين، بعد رحيل الجهاز الفني بقيادة جروس، وحضور البرتغالي قوميز، بالإضافة للثقة المفرطة التي حصل عليها اللاعبون بعد تحقيق الثلاثية في الموسم قبل الماضي. الأمر الذي جعلهم يفقدون لنقاط سهلة في بطولة الدوري، إضافة إلى استغناء الإدارة عن خدمات أسامة هوساوي، والإصابات العديدة التي تعرض لها نجوم الفريق في لحظات الحسم، والمتمثلة في عمر السومة، ومهند عسيري، وعلي العواجي، ومعتز هوساوي، ومحمد عبدالشافي، وياسر المسيليم. ولهذا أرى أن إدارة المرزوقي لم تنجح، لكنها أيضا لم تخفق؛ لافتقادها لعوامل النجاح التي ساعدت الإدارة السابقة عليها.
إعلاميًا
أما قاضينا الإعلامي علي الزهراني، فقال: إن الإعلام كان بعيدًا كل البعد عن المستويات المتواضعة، والمتذبذبة، التي ظهر فيها الفريق الأهلاوي في الموسم الماضي، مبينًا أن الإعلام ما هو إلا ناقل للأحداث، وتأثيره في البيت الأهلاوي ثانوي، وليس رئيسيًا، وأن إدارة الأهلي لم تكن موفقة في حضورها الإعلامي، وتحديدًا رئيس النادي، ولعل قضية العويس خير شاهد، ولهذا أرى أن أسباب اخفاق الفريق الأول لكرة القدم تعود للقرارات العشوائية الإدارية من صناع القرار، وأعضاء الشرف، والتي تمثلت في استقالة الإدارة السابقة بقيادة مساعد الزويهري، الذي أحرز ثلاثة ألقاب في الموسم قبل الماضي، بالإضافة إلى عدم التجديد مع المدافع المميز أسامة هوساوي، الذي كان علامة فارقة، وسببًا رئيسًا في تحقيق لقب الدوري، بعد غياب، وما يصادق على ذلك مساهمته في تحقيق لقب الدوري مع فريقه الجديد الهلال في العام الماضي، وأيضًا من الأسباب التي أثرت على الفريق عدم الجدية في البرنامج الإعدادي بداية الموسم قبل السابق، وكذلك استقالة الإداري مروان دفتردار، وباسم أبوداوود؛ لهذه الأسباب، أرى أن إدارة المرزوقي، لم تحقق أي نجاح يُذكر.
قانونيًا
وقال القانوني خالد أبو راشد: إن النادي الأهلي، يسمى جامعة القانون؛ لتميزه، وتفوقه في الجانب القانوني، على مستوى الأندية الأخرى، وذلك لتطبيقه العمل المنظومي، والتخصصي؛ بحيث يتم توزيع المهام في النادي حسب التخصص، ولا يتم التحرك، أو اتخاذ أي خطوة، قبل التأكد من سلامة الموقف، ودراستها من مختلف النواحي، وأضاف: إن القضايا السابقة خير شاهد، على تميز الأهلي قانونيًا، وكان آخرها حسمه لصالحه قضية المدرب السابق بيريرا، على مستوى القضايا الخارجية. وكسب أيضًا قضية الحارس الدولي محمد العويس، لاعب نادي الشباب السابق، على مستوى القضايا المحلية، والنجاح امتداد لنجاج كل الإدارات المتعاقبة على الأهلي قانونيًا؛ لهذا، أرى، وأؤكد أن إدارة الأهلي برئاسة المرزوقي، كانت موفقة تمامًا في الجانب القانوني.