الأرشيف متابعات

ماذا بعد الربيع؟ .. أحداث العالم العربي في أطروحات المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة الفكر العربي

جدة – البلاد :

تبدأ في دبي يوم غد الاثنين فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لمؤسّسة الفكر العربي (فكر) تحت عنوان ( ماذا بعد الربيع ) والذي يتطرق إلى صميم الاحداث التي شهدتها المنطقة العربية مؤخراً، معبّرًا عن هواجس صنّاع الربيع العربي، والراصدين له، والمتفائلين به، وكذلك بالطبع المتوجّسين من تبعاته. ولئن كان الربيع يرمز إلى روح التفاؤل والشباب والأمل، فنحن إذن نأمل أن يحمل المؤتمر بشائر ربيع متجدّد، نجدّد معه وعبره الأمل ونشدّ العزم والإرادة ونبني جسور التواصل وعناصر الرؤى الآيلة بمجملها إلى بناء مستقبل عربي أفضل.وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي الذي سوف يستقبل سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لافتتاح المؤتمر.
فكر\" العاشر .. وقضية الساعة
يكتسب المؤتمر السنوي لمؤسّسة الفكر العربي (فكر) أهميّة استثنائيّة هذا العام، إذ يُوافق عقد دورته هذه الذكرى العاشرة لانطلاقته. كما تتقاطع هذه الدورة مع الأحداث الاستثنائيّة والدقيقة التي يشهدها وطننا العربي. وقد حرصت المؤسّسة – طوال عقد من الزمن- على الإسهام المباشر في تحريك الساحة الفكريّة العربيّة، من خلال رصدها متواليات الأمور، وإطلاقها آفاقاً جديدة بنّاءة. وفي هذا، كان مؤتمر (فكر) سبّاقاً، دائماً، إلى التفكير بحاضر العرب ومستقبلهم، والنظر بعيون فاحصة لما يحدث من مستجدّات، وحشد الطاقات الفكرية لمعالجة التحديات الثقافيّة والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها وطننا العربي. وممّا لا شكّ فيه، أنّ الأحداث التي تعصف بوطننا العربي اليوم، والتي اصطلح الإعلاميون على تسميتها \"الربيع العربي\"، هي أحداثٌ غير مسبوقة إن في طبيعتها أو في حجمها وانتشارها، ولا شك أن هذا يحتّم تسخير كلّ الطاقات والإمكانات والجهود لقيام حوار عميق وواعٍ حول دواعي هذه الأحداث ونتائجها، ورصد وتحليل كلّ الحقائق حولها، وأخذ العبر والدروس منها، وتوجيهها لمصلحة الأمّة العربية ومستقبل أجيالها المقبلة. من هنا جاء عنوان المؤتمر السنوي العاشر لمؤسّسة الفكر العربي (فكر) \"ماذا بعد الربيع؟\"؛ متطرّقاً إلى صميم الحدث، ومعبّراً عن هواجس وأسئلة المشاركين في صنع الربيع العربي، والراصدين له، والمتفائلين به، وكذلك، بالطبع، المتوجسين من تبعاته.
المؤتمرات السابقة

كانت القاهرة قد شهدت، منتصف عام 2001م، قيام هذه المؤسسة. وفي خريف العام نفسه بدأ وطننا العربي يعاني ذروة تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي تجسدت في أشرس هجوم إعلامي ودعائي ضدّ العرب والمسلمين. وقد بدأ الحراك الفكري لهذه المؤسسة عبر مؤتمرها السنوي الأول، الذي انعقد في القاهرة العام التالي في هذا المناخ، ثم تنقّل المؤتمر من بعدها بين عواصم ومدن عربيّة عدّة .. ففي بيروت طرح المؤتمر في دورته الثانية \"استشراف المستقبل العربي\"، مستخلصاً رؤية مستقبليّة يمكن الاستفادة منها في الإرهاص بمشروع نهضوي عربي شامل ومتجدّد. ثم انتقل \"فكر\" إلى مراكش في دورته الثالثة، حيث بلور حراكاً فكريّاً عربيّاً حول \" ثقافة التغيير وتغيير الثقافة\" ولعله كان يستشرف الحاجة إلى أن يتم التغيير بأيدينا بدلاً من أن يفرض علينا.
المحطة الرابعة

وكانت دبي المحطة الرابعة لـ (فكر)، حيث ناقش المؤتمر قضايا الإعلام العربي والعالمي تحت عنوانٍ حمّال أوجه هو \"الإعلام العربي والأجنبي بين التغطية والحقيقة\"، داعيًا لعقد الولاء الدائم للحقيقة وتغطيتها، وتقديمها للناس بكامل تفاصيلها، وإلى موضوعيّة التعليق عليها. ولم يتمكّن (فكر) في عامه الخامس من الوصول إلى بيروت، إذ طغت ألسنة لهيب ودمار الحرب الإسرائيليّة على لبنان وما تبعها من أحداث أمنية، فلم يكن بإمكان (فكر) حينها سوى أن يرفع راية \"لبنان أقوى بالتضامن العربي\".
إطلاق جائزة الإبداع العربي

أمّا مؤتمر (فكر) السنوي السادس في البحرين، فكان كعادته مواكباً للعصر، حيث أطلق آفاقاً جديدة للاستراتيجيات العربيّة في عصر العولمة،وعظّم من تقدير الإبداع وتكريم المبدعين العرب، حيث اختتم فعالياته بإطلاق جائزة \"الإبداع العربي\" التي تبنّتها مؤسّسة الفكر العربي في سبع مجالات مختلفة. ولم يتخلّف مؤتمر (فكر) السابع في القاهرة عن نهجه المعتاد فتطرق إلى \"ثقافة التنمية\" وهي الأكثر إلحاحاً لنجاح مشروع النهضة العربية، وخلال المؤتمر أطلقت المؤسسة أوّل تقرير سنوي شامل للتنمية الثقافية في الوطن العربي.
فكر – الكويت
استكمل (فكر) مسيرته السنويّة الثامنة بتبنّي المبادرات والجهود على درب تفعيل التكامل الاقتصادي العربي. هذه المرّة من الكويت، حيث عُقدت القمّة الاقتصاديّة العربيّة الأولى، داعياً لتوطيد أواصر الشراكة الاقتصاديّة العربيّة من أجل تحقيق الرخاء العربي.وعاد المؤتمر من جديد إلى بيروت في عيده التاسع، ليرسم خرائط جديدة للفرص الناشئة، ومستقبل الوطن العربي.
تغيير الصورة النمطية

وكما جاء المؤتمر السنوي الأوّل لمؤسّسة الفكر العربي ليُحدث حراكاً فكريّاً، وتغييراً للصورة النمطيّة، وليخرج بالإنسان العربي من نطاق الجمود ويطلق قدراته وطاقاته الإبداعية، في وقت كان العرب تحت المجهر عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، يأتي، اليوم، المؤتمر السنوي العاشر للمؤسّسة، والعرب تحت المجهر، مرةً أخرى، في مواجهة حركات التغيير، وكيفية إدارتها، والتكهنات حول ثمارها سلباً وإيجاباً، وهو ما يؤمل من \" فكر 10\" أن يبحثه ويدرسه بعناية، ليجيب عن مختلف التساؤلات والهموم والقلق والكوابيس والأحلام والمسارات المستقبليّة. وحيث تدعو مؤسسة الفكر العربي، دائماً، لإشاعة ثقافة التفاؤل والأمل، فإن التفاؤل يحدوها في نجاح هذا المؤتمر في كشف الرؤى التي تقود إلى بناء مستقبل أفضل لهذه الأمة العريقة.
برنامج المؤتمر

اليوم الأول – 5 ديسمبر 2011م
جلسة \"فكر وأفكار\"
الافتتاح الرسمي
كلمة الراعي الشريك – أرامكو
الجلسة الأولى: لماذا الربيع في الشتاء؟
الجلسة الثانية: التحديات الاقتصادية
اليوم الثاني – 6 ديسمبر 2011م
الجلسة الثالثة: الدولة
الجلسة الرابعة: العرب والجوار والعالم
الجلسة الخامسة: هل للثقافة من ربيع؟
اليوم الثالث – 7 ديسمبر 2011م
الجلسة السادسة: الشباب والفضاء الإلكتروني
الجلسة السابعة: ماذا بعد الربيع؟
جائزة الإبداع العربي
أهداف مؤتمر فكر السنوي
جمع رجال الفكر والخبراء والمعنيّين بالقضايا المطروحة في المؤتمر لمناقشة سُبُل التطوّر في العالم العربي.
العمل على إكساب التعاون العربي البيني ومع الخارج مزيداً من الفاعليّة، والارتقاء به من مستوى التبادل إلى مستوى التنسيق والمعرفة والتكامل.
التأكيد على أهمية نشر القيم التي تساعد على إطلاق القدرات الكامنة لدى المواطن العربي.
التأكيد على أهمية دور جيل الشباب، ودورهم في معالجة التحدّيات المترتّبة.
الاهتمام بالأفكار الجديدة، والمبادرات، وتفعيل العلاقات من أجل تشجيع المشاركين على الانخراط في مؤتمرات فكرية مستقبلية.
نبذة عن فكر

يشكّل المؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر العربي، \"فكر\"، فعالية ثقافيّة فكريّة فريدة، ومنصّة فريدة لتبادل الأفكار بين نخبة من صنّاع القرار والمفكرين والباحثين وممثّلي القطاع الخاص والمجتمع الأهلي والشباب، مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة إحدى القضايا الملحّة في المجتمع العربي، وذات الأهمية بالنسبة لمستقبل الوطن العربي وتحدياته.
واستكمالاً لأهداف المؤسسّة، يهيّئ \"فكر\" الزمان والمكان للالتقاء والتشاور وتبادل الرأي، وترسيخ الأفكار البنّاءة، وعرض التجارب والخبرات، في مختلف جوانب القضايا الجوهريّة والمهمّة التي يتناولها. كما يسعى المؤتمر إلى استقطاب الدعم اللازم، بغرض تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة التي تسعى من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية في الفكر الثقافي والاجتماعي لدى أبناء الوطن العربي، وتوجيه ودفع هذه الأمة في طريق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الإنسانية الراقية.
يُعقد مؤتمر \"فكر\" على مدى يومين خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، كلّ سنة في بلد عربي مختلف. وهو يسعى إلى تمثيل مختلف آراء الوطن العربي والعالم، ويُطلق وبفضل تنوّعه، مدًى من الأفكار المهمّة والجريئة. كما يخلق فرصة فريدة واستراتيجيّة، أمام المشاركين من رعاة وشركاء ومتحدثين، للتبادل الهادف والعميق للأفكار والخبرات والتجارب العربيّة، سعياً لإثبات ريادتنا ومكانتنا كعرب.
الرؤية

حوار راقٍ ومسؤول متميّز عربيًّا وعالميًّا، يجمع بين الأصالة والمعاصر، ويقود فكراً لإنجاز مستقبل واعد للنهوض بالإنسان العربي.
المهمة

العمل على فكر ليكون مقصداً ومنهلاً لطرح المبادرات التي تُعنى بكلّ ما يتعلّق بثقافة المعرفة والعلوم والاقتصاد والطب والإدارة والإعلام، لتصبح هذه المبادرات واقعاً ملموساً وإيجابيّاً داخل مجتمعات العالم العربي تنتفع به الأجيال القادمة.
مؤسسة الفكر العربي
مؤسّسة دوليّة أهليّة مستقلّة، تأسست في يونيو العام 2001م (1422هـ)، أطلق فكرتها وأسّسها صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل، مقرّها بيروت، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمة العربيّة وقيمها وأخلاقها بنهج الحرية المسؤولة. تُعنى مؤسّسة الفكر العربي بمختلف سبل المعرفة والعلوم والثقافة والفنون، وذلك عن طريق توحيد الجهود الفكريّة والثقافيّة والعلميّة وتطويرها ومضاعفتها من اجل النهوض بالأمة والمحافظة على هويته
النشأة

أطلقت مبادرة التأسيس في بيروت بتاريخ 29 /5/ 2000 بمناسبة احتفالية بيروت عاصمة للثقافة العربية، وقد دعا الأمير خالد الفيصل في خطاب ألقاه في هذه الاحتفالية إلى مبادرة تضامنية بين الفكر والمال تتبناها مؤسّسة أهلية عربية تستهدف الإسهام في النهضة والتضامن العربيّ.
الأهداف

تتمثل أهداف مؤسسة الفكر العربي في التالي:
تنمية الاعتزاز بثواب الأمة وقيمها وهويتها، من خلال البرامج الثقافية الملائمة.
ترسيخ الأفكار والفعاليات التي تعمل على نبذ دواعي الفرقة، وتحقيق تضامن الأمة، وتوجيه جهودها، لتصبّ في المصلحة العربية العليا.
العناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة.
تكريم الروّاد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين من أبناء الأمة العربية.
تفعيل التواصل مع العقول والمؤسّسات العربية المهاجرة، والاستفادة من خبراتها.
التنسيق والتواصل مع الأفراد والهيئات المعنية بالتضامن العربي الثقافي والفكري، والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالشأن العربي.
استحداث البرامج الإعلامية والثقافية التي تسهم في نشر الفكر العربي عالمياً، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمة العربية
نشاطات مؤسسة الفكر العربي

في كل عام يقوم صاحب السمو الملكي الأمير خالد فيصل بتوزيع جائزة الإبداع العربي للفائزين في ختام فعاليات مؤتمر \"فكر\". وتمنح مؤسسة الفكر العربي سنويًا جائزة الإبداع العربي في سبع مجالات هي: الإبداع العلمي، والإبداع التقني، والإبداع الاقتصادي، والإبداع المجتمعي، والإبداع الإعلامي، والإبداع الأدبي، والإبداع الفني، وجائزة جديدة تم استحداثها ابتداءً من دورة هذا العام وهي جائزة \"أهم كتاب عربي\". وينال الفائز بكل جائزة من هذه الجوائز مبلغ خمسين ألف دولار أمريكي، إضافة إلى درع المؤسّسة التقديري.

أهداف جائزة الإبداع العربي:

نشر الوعي العلمي في المجتمع
نشر ثقافة الإبداع في المجتمع العربي وإبراز دورها في التنمية
تشجيع المبدعين والتعريف بإنجازاتهم
تأسيس قاعدة عريضة من العلماء والباحثين والموهوبين الشباب سعياً لتحقيق نهضة علمية شاملة
رعاية المبدعين في مجالات العلوم وتذليل الصعاب التي تجابههم
رعاية النبوغ المبكر وتشجيع الباحثين والموهوبين وحفزهم لمزيد من الإبداع
توظيف قدرات الشباب من ذوي الإبداع والتميَز العلمي لإنجاز مهام ذات فائدة على المجتمع
العمل على توفير الظروف الملائمة لإثراء البحث العلمي وتيسير وسائل إجرائه
تأصيل العلوم وربطها بالدين والقيم الإنسانية الفاضلة
تكريم الرواد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين من أبناء الأمة العربية
الإسهام بدعم الإبداع العربي ونشره وإبرازه وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمّة العربية لدى الآخرين
إعلاء شأن الأمة العربية بما تتمتَع به من طاقات بشرية غير مستثمرة
تفعيل التواصل بين العقول المبدعة والمؤسَسات العربية، للاستفادة من هذه الإبداعات واستثمارها
دعم المبدعين للحدّ من هجرة الأدمغة، والتنسيق مع الأفراد والهيئات المعنية والتواصل معها لتبنّي هذه الإبداعات واستثمارها
العناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، و\"الاستغلال\" الأمثل للإبداعات العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *