ملامح صبح

(ماجد الجارد ، شاعر من الفضاء)!

يكتبها : صالح الشملاني

قبل سنوات فكرت في اصدار كتاب شعر مختلف يحمل عنوان(شُعراء من الخفاء) ، احتفاءً في ابيات جميع الشعراء المهاجرين المغيبين عن الضوء ، بالرغم من ان الخفاء يحمل اكثر من تأويل بعضها قد يكون سلبي ، والبعض اخاف ان يقيدني كمتذوق وناشر اوجاع المتعبين من الشعر ، لكن شي جميل ان نقطع جميع هذه التأويلات وانتقادات المصطادين بالماء العكر ،، اعلم جيداً ان الكثير قد يفسر الامور والاسقاطات وكذلك ( العنوان )لغايات كُثر في نفسه ،،! نحن نعيش زمنا يكثر به اعداء التميز ومحاربي الابداع ،

وهذا الامر غير صحي ابداً على بيئة الشعر الحقيقي والادب بشكل عام ،! كانت فكرتي البكر ان اقطف ثمر الابيات الجميلة من محاصيل الشعراء المهاجرين المغيبين عن الضوء الى كل متذوق نخبوي يعي جيداً ماهو الابداع والاختلاف بالصور والفكر بأسلوب بسيط انيق لم يتلون بصبغات التقليدية المستهلكة ومطبات الشعراء الوعرة ،،وهذا الكتاب ماهو الا جزء من الاعمال الادبية التي تهتم بحركة الشعر الحديث الحقيقي ، في هذا الوقت الفوضوي ، لدى جيل مشتت ومتعنصر للقبيلة والشيلات وشلالات المحزم المليان والفارغ .!

لكن لم يمهلني الوقت اولاً ثانياً كثرة وزحام الشعراء المهاجرين ، اتعبتني كثيراً ولم استطع حصر الاسماء بوقت قصير احتاج فضاء اوسع او رحلة سفر للمريخ ،،! لذالك استوقفني هذا النهر الراكد ، بالرغم من اني جرفت بدايته الى نصف الطريق ،، وسوف اتوحد بروحي له واشعل تبغ القصايد قريباً ،، اتذكر ان هناك شاعرا مختلفا يتردد على ذائقتي ومحبتي له عندما فكرت في اصدار كتاب شعراء من الخفاء انه الشاعر ( ماجد الجارد ) بالرغم من ان هذا الانسان شاعر من الفضاء وليس الخفاء ، لا اعلم اين كانت اول بدايته بالشعر ولكن اتذكره من 12 سنة ، وهو يغرد خارج السرب وحيدا ، يكتب النصوص الطويلة الاكثر عمقا ووعي من دون ان يخدش ذائقة المتلقي يقول:

هجع ليل وصحا جرح وتوارى وجهي المشحوب
بعد ماستقبل الحزن …. الكبير وْودع افراحه

تذكرتك وانا يادوب اخبّي عبرتي يادوب
وبكيت من الحنين اللي شهر في وجهي سلاحه

ملامحك الفريده واستمالة ضحكتك بااسلوب
علي الذ من ضحك السحاب اللي على الباحه!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *