كتب: حسام عامر
استطاع الدكتور \"أحمد الطيب\" شيخ الجامع الأزهر؛ بفضل جهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين وأبنائهم من خلال التدريس أو من خلال منصبه كشيخ للأزهر، الفوز بجائزة (شخصية العام الإسلامية) في دورتها السابعة عشرة، وذلك حسبما أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم.
وتعقيباً على ذلك، أعرب فضيلته عن تقديره وشكره لدولة الإمارات المتحدة قيادة وشعباً ولراعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وتتوزع أنشطة جائزة دبي الثقافية التي انطلقت عام 1418 هـ الموافق 1997م، بناءً على أوامر من الشيخ \"محمد بن راشد آل مكتوم\" نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على كل من الفروع التالية: تكريم شخصية العام الإسلامية، والمسابقة الدولية للقرآن الكريم، ومسابقة الشيخة \"هند بنت مكتوم\" المحلية للقرآن الكريم، ومسابقة أجمل ترتيل، ومسابقة الحافظ المواطن، وتحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية بدبي، والمحاضرات والندوات، والبحوث والدراسات، وتعليم القراءات، ومصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وتمنح \"شخصية العام الإسلامية\" كإحدى فروع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وفقاً للشروط والضوابط التي تحددها اللائحة والنظام الأساسي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، حيث تبدأ كل دورة من دورات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك، ويبدؤها أصحاب الفضيلة، وعلماء الدين بتقديم سلسلة من المحاضرات خلال الأسبوع الأول للجائزة، يناقشون فيها مسائل دينية وعقائدية. وبعد ذلك، ومن الثامن وحتى الثامن عشر من رمضان، تبدأ جلسات الاستماع للمتنافسين، حيث تستمع لجنة التحكيم لستة أو ثمانية متنافسين في كل مرة، مع العلم أنه يحق لكل دولة الاشتراك بمرشح واحد فقط.
ودأبت جائزة \"دبى\" الدولية للقرآن الكريم، فى كل عام وخلال مسابقتها القرآنية الدولية على تكريم شخصية متميزة من رموز العلم الشرعي، وكل من قدم خدمات وبصمات واضحة للإسلام وللمسلمين، ولعل أبرزهم، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والعلامة الشيخ محمد متولي الشعراوى الذي حصل على الجائزة في دورتها الأولى. تهدف الجائزة أيضًا إلى إبراز الوجه الحضاري للإسلام وإسهامه في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني, وتأكيد القيم الإسلامية ودورها في حياة الفرد والمجتمع, وإبراز من قدم خدمة للإسلام كقدوات يحتذى بها.
يذكر أن الدكتور أحمد الطيب \"الطيب\" حصل على شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة عام 1969 من جامعة الأزهر، ثم شهادة الماجستير عام 1971 ودرجة الدكتوراه عام 1977 في نفس التخصص.
وقد عمل عقب تخرجه مباشرة معيداً بجامعة الأزهر، ومدرساً مساعداً، ثم مدرساً، وأستاذاً للعقيدة والفلسفة بذات الجامعة.
ولخبرته الأكاديمية، انتُدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بمدينة أسوان المصرية، وعميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا المصرية. كما نال منصب مفتي الديار المصرية يوم الأحد الموافق السادس والعشرين من ذي الحجة لعام 1422هــ، وظل في منصبه حتى غرة شعبان لعام 1424 هــ.
كما عمل فضيلته في عدد من جامعات العالم الإسلامي منها، جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، جامعة قطر، جامعة الإمارات، الجامعة الإسلامية العالمية – إسلام آباد – باكستان.
وتوج في يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني لسنة 1431هــ منصب شيخ الأزهر الشريف خلفاً للإمام الراحل الدكتور \"محمد سيد طنطاوي\"، وما زال فضيلته قائماً بمهام منصبه كشيخ للأزهر الشريف حتى الآن.
يشار إلى أن جائزة \"دبى\" الدولية للقرآن الكريم برعاية صاحب السمو الشيخ \"محمد بن راشد آل مكتوم\" نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، سيتسلمها شيخ الأزهر يوم الاثنين الموافق التاسع والعشرين من يوليو.