كتبت – آلاء وجدي
أخذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) على عاتقها تخفيف معاناة الشعب السوري بكافة الطرق والوسائل والبرامج المتاحة لديها، بما في ذلك حث المجتمعات والجمعيات والمؤسسات الدولية للمشاركة في رفع العبء عن الشعب السوري قدر المستطاع. ومن تلك المشاريع الدولية التي تبنتها مؤسسة (راف) حملة \"كن من المليون\"، والمتضمنة عدداً من البرامج والمشاريع التي تساعد الشعب السوري برفع جزء يسير من تلك المعاناة العظيمة.
كما يأتي مشروع \"اخلفه في أهله\"، ضمن أهم مشاريع مساندة الشعب السوري، ويأتي من منطلق حديث رسول الله الشريف، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما: أن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.
وتشير الأرقام الرسميّة الأردنية إلى وجود نحو 500 ألف نازح سوري في الأردن، يقطن ما يقارب 150 ألفاً منهم في مخيم الزعتري في المفرق، وقد دعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية \"راف\" المحسنين لدعم مشروع حقائب الجرحى لإسعاف المصابين السوريين ضمن حملة \"شامنا تنادي\" لمساندة الشعب السوري الشقيق، وإنقاذ الجرحى والمصابين.
وتتبنى \"راف\" مشروع حقائب الجرحى لإسعاف المصابين السوريين كخطوة عملية لمواجهة الأعداد المتزايدة من المصابين النازحين واللاجئين، جراء العمليات القتالية التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، ويذهب ضحيتها الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال، ويمكن لأي متبرع المساعدة في هذا المشروع ولو بمبالغ زهيدة حيث يبلغ ثمن الحقيبة الواحدة 160 ريالاً قطرياً.
كما أطلقت \"راف\" خطة لتأهيل مخيم الزعتري للاجئين السوريين على الحدود الأردنية السورية، من خلال إنشاء بيوت متنقلة (كرفانات) وتأثيثها باللوازم الضرورية لصالح الأسر السورية، كما تدرس إقامة كرفانات خاصة بالمرافق الصحية للرجال وللنساء، وأخرى خاصة بالمساجد، ومدارس للبنين والبنات، وأخرى يتم تحويلها مستوصفات متنقلة، وأخرى يتم تجهيزها لتصبح مطابخ لتجهيز الطعام.
كما تدرس المؤسسة العناية بالجانب الصحي بما يتطلبه من اقتناء لسيارات إسعاف، وإقامة مستشفيات ميدانية، وتجهيز المستوصفات بالمعدات الطبية اللازمة، وكذا تجهيز الكرفانات بالفرش والأغطية والمخدات والاحتياجات الصحية من مختلف وسائل النظافة.
وقد أعلنت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية عن تنظيم \"قافلة خير الزاد لأهل الشام\" لتلبية احتياجات 20 ألف أسرة من النازحين السوريين في الداخل، بتكلفة بلغت أربعة ملايين ريال قطري (1.1 مليون دولار).
وقال رئيس إدارة المشاريع بالمؤسسة خالد الهاجري: إن القافلة ستوفر أصناف الغذاء الضروري عبر منح كل أسرة سلة غذائية بقيمة مائتي ريال، ويستفيد من القافلة النازحون في حلب وإدلب وحماة ودير الزور والرقة ودرعا ودمشق، إلى جانب اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان، وحث القطريين على تكثيف ومضاعفة التبرع للشعب السوري الذي يمر بظروف قاسية منذ اندلاع الثورة قبل أكثر من عامين.