مركز المعلومات – البلاد
لاتعدُّ كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة أولى الكليات الشرعية في المملكة العربية السعودية فقط بل تعتبر أول تجربة رائدة وأول مؤسسة تعليمية للتعليم العالي الحديث لا في مكة المكرمة وحدها بل وفي المملكة العربية السعودية ، حيث أعلنت مديرية المعارف عن إنشائها في مكة المكرمة بأمر ملكي من جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عام 1369هـ / 1949م.
وحددت مهامها في تخريج موظفين مؤهلين للعمل في وظائف القضاء والوعظ والإرشاد والتدريس وضمت ثلاثة أقسام رئيسية هي، قسم الشريعة، وقسم اللغة العربية، وقسم التاريخ والحضارة الإسلامية.
وحُددت مدة الدراسة فيها بأربع سنوات، وبلغ عدد أول دفعة من الدارسين فيها أربعة عشر طالباً، وتخرجت تلك الدفعة عام 1372هـ / 1952م، وكانت إدارتها تابعة لمديرية المعارف، فوزارة المعارف،ثم ضمت إلى جامعة الملك عبدالعزيز عام 1391هـ/1971م، وأصبحت أحدى كليات جامعة ام القرى عند تأسيسها عام 1401هـ/1981م، تحت مسمى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية،
فقد تأسست في عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عام 1369هـ، وبدأت بذلك أولى التجارب الرائدة للتعليم في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، وبذلك تعد من أوائل الكليات الشرعية على مستوى العالم العربي والإسلامي.
محطات في عمر الكلية
في عام 1373هـ أُسند الإشراف عليها إلى وزارة المعارف، وتم تغيير اسمها إلى كلية الشريعة والتربية.
في عام 1382هـ تم اعتماد اسمها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بينما أصبحت كلية التربية كلية مستقلة.
في عام 1385هـ أنشئ بها قسم التاريخ والحضارة الإسلامية، وبذلك ضمت الكلية ثلاثة أقسام، هي قسم الشريعة، قسم اللغة العربية، وقسم التاريخ والحضارة الإسلامية.
في عام 1388/1389هـ، أنشئ قسم الدراسات العليا الشرعية بفرعيه الفقه والأصول، والكتاب والسنة.
في عام 1391هـ أصبحت جامعة الملك عبدالعزيز الأهلية في جدة مؤسسة حكومية، وضُمت إليها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في مكة المكرمة، وأصبحت إحدى كلياتها. كما فُتح باب الانتظام للطالبات في مرحلة البكالوريوس للدارسة في أقسام الكلية الثلاثة، بعد أن فُتح لهن باب الانتساب في عام 1388/1389هـ.
في عام 1392/1393هـ، تم فصل تخصص الحضارة، وأصبح قسماً مستقلاً باسم قسم الحضارة والنظم الإسلامية، وأنشئ قسم القضاء، وقسم الاقتصاد الإسلامي في عام 1401/1402هـ، وقسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية في عام 1403هـ. وكانت الدراسات العليا قبل ذلك في قسمي التاريخ الإسلامي والحضارة والنظم الإسلامية، كما أسس مركز الدراسات العليا الإسلامية المسائية، وسُمى في عام 1417هـ، مركز الدراسات الإسلامية.
في عام 1405هـ أنشئت شعبة المحاسبة بقسم الاقتصاد الإسلامي، ثم صارت قسماً مستقلاً في عام 1421/1422هـ، كما تم دمج قسم الحضارة والنظم الإسلامية مع قسم التاريخ الإسلامي، وعاد لاسمه الأول وهو قسم التاريخ والحضارة الإسلامية.
في عام 1431هـ تم دمج قسم الدراسات العليا الشرعية مع قسم الشريعة، وقسم الدراسات العليا التاريخية والحضارية مع قسم التاريخ والحضارة الإسلامية.
في عام 1433هـ، تم افتتاح البرنامج الموازي للدراسات العليا في أقسام الكلية.
في عام 1434هـ، تم فتح باب القبول للطالبات في مركز الدراسات الإسلامية، كما تمت الموافقة على تأسيس الجمعية العلمية السعودية لعلم الأصول ومقاصد الشريعة، وقد انبثق عن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية أربع كليات هي:
• كلية الدعوة وأصول الدين، والتي تأسست عام 1401هـ.
كلية اللغة العربية، والتي تأسست عام 1401هـ.
• كلية الدراسات القضائية والأنظمة، والتي تأسست عام 1432هـ.
كلية العلوم الاقتصادية والمالية والإسلامية، والتي تأسست عام 1432هـ.
• كلية الشريعة تحصل على المركز الأول في الملتقى العلمي حصلت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى مؤخرآ على المركز الأول على مستوى الكليات الجامعية في الملتقى العلمي التاسع للعام الدراسي الحالي.
وتهدف الجامعة من خلال هذا الملتقى إلى إتاحة المجال لمشاركة جميع طلاب وطالبات الجامعة في لقاء علمي مفتوح لصقل مواهبهم وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم، وتكون المشاركة عبر الكليات حيث يتنافس طلاب وطالبات الجامعة في فنون مختلفة ومتنوعة من خلال خمسة محاور.
وتضمن الملتقى تقديم العديد من المشاركات في البحوث الشرعية، وبحوث اللغة العربية، وبحوث الهندسة والحاسب، والبحوث الإدارية والاقتصادية، وأيضا التصوير التشكيلي، والإلقاء الفردي، إضافةً إلى المناظرات.
كما نظمت جامعة أم القرى ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتعاون مع مركز الهدى للدراسات الشرعية للعمل الخيري القيام مؤتمراً في اوائل هذا العام الهجري ـ يُعنى بالعمل الخيري و مقاصده وقواعده وتطبيقاته وذلك في مكة المكرمة .
وقد سعى المؤتمر إلى إبراز وتأصيل المقاصد الشرعية للعمل الخيري وقضاياه والنهوض بالمسار التجديدي لفقه العمل الخيري المعاصر في ضوء المقاصد والقواعد الشرعية والأنظمة بالإضافة إلى تعزيز ريادة المملكة في العمل الخيري والإنساني.
وقد ناقش المؤتمر عدة محاور تتمثل في العمل الخيري ودوره في الإصلاح المجتمعي والمقاصد الشرعية في العمل الخيري والقواعد الأصولية والفقهية المنظِّمة للعمل الخيري, وكذلك تطبيقات العمل الخيري في ضوء قواعده ومقاصده ودور المملكة في خدمة العمل الخيري.