شعر: هادي آل حيدر
رؤية : د.محمد الرفيدي
في مسيرة هادي يتضح جلياً تطور نَفَسه الشعري بشكل تصاعدي ، وفي هذا النص يبدو هادي متسقاً مع هذا التطور بشكل سليم ..يمكن – بالنسبة لي على الأقل – أن أطلق على هذا النص مسمّى ( نص الأفعال ) وماذاك إلا لكثرة تلك الأفعال فيه ؛ بدءاً من ( سألت ) المتصدرة للنص ، وانتهاء بـ ( سكتّ ) وهو ما يمكن أن يضع هذا النص في خانة النصوص المتحركة ، فهو كله حركة ، لكن هذه الحركة حينما بدأت بـ ( الوقوف ) وانتهت بـ ( السكوت ) بدت حائرة إلى الحد الذي يمكن القول معه بأن هذه هي حالة الشاعر في نصه هذا ، وعموماً فقد أتحفنا هادي بهذه القلادة الرائعة ، فشكراً له..
سألت، ومانطقت إلا بكلمة زين
كتبت وماشكيت إلا على أحبابي
أنا وين! وبقايا هالملامح وين؟
وحراس القلق دايم على بابي
كتمت،، وجمّل الله حالتي ياعين
ضحكت،، وسالت الدمعه على أهدابي
صبرت الله يعين الصابرين سنين
وأنا لي طحت، بلقا فزعة ثيابي
وراسك ياإبتهال الماء، وحلو التين
مبي غير السلام ونفحة أطيابي
تمرك،، وأنت غافي، ياشذا النسرين
تزف،، أجمل حديث يخالف عتابي
بي الآمال ملح، ولي بقايا طين
تنادي للصباح ،، ويلثم غيابي
تعال الحين،، ياصعب الوعد، بعدين
مثل دعوة كريم تزور محرابي
هدأ صوتي،، وقلت ضجة المقفين
حزنت ،، وماضحك بعد البطأ نابي
أخاف إن طحت، يشمت بي غراب البين
وأخاف آموت، ملقى قبر يحيابي
كفاني جرح ،، ماودي يصير إثنين
وكثر ماصحت أنا محتاج لك، مابي
وكثر مامر في صدري إلى هالحين
قوافل حزن تلغي (ثورة أعصابي)
وقفت!! ومابقا غيرك من الغالين
سكت،، وقلت شكراً ياأكذب أحبابي